يعتبر الكثير من متتبعي كرة القدم الناظورية والوطنية، بشكل عام اللاعب عبد الوهاب بنخدة أبرز لاعب عرفته ملاعب الناظور على الاطلاق، ومن أحسن اللاعبين على المستوى الوطني الذين حملوا القميص رقم عشرة بكل مايحمل هذا الرقم من ثقل . فالجمهور الناظوري يتذكر بنخدة بكثير من النوستالجيا والحنين، إلى الأيام الجميلة التي قضاها بين صفوف الهلال سواء في القسم الثاني في بداية الثمانينيات أو في القسم الأول، كلاعب مهاري من طراز عال جدا ، وصانع ألعاب قلما يجود الزمان بمثله . فتقنيات ومراوغات اللاعب بنخدة مازالت راسخة في أذهان عشاق الهلال وجماهير كل الفرق التي حمل قميصها ولذلك أطلقت عليه الجماهير المغربية لقب مارادونا الناظور. فقد تميز بلعبه السلس وبسهولة مداعبته للكرة وفنياته العالية فقد كان بنخدة لاعبا موهوبا وهدافا بارعا تحسب له الفرق المنافسة ألف حساب، فقد ساهم بشكل كبير في وصول الهلال إلى مقابلة السد سنة 1984 ضد جمعية سلا ثم الصعود سنة 1986 إلى القسم الأول لأول مرة في تاريخ الهلال ،ولعب موسمين متميزين في القسم الأول ترك خلالهما اثرا بارزا، مما جعله محط إهتمام الكثير من الفرق الوطنية والأجنبية، وقد تمكن فريق الوداد البيضاوي من الظفر بصفقة اللاعب بنخدة ولعب في صفوفه موسم 88|89، قبل أن يحط الرحال في المغرب التطواني أين أمضى موسما رائعا بكل المقاييس توجه بتحقيق الصعود إلى القسم الأول. ثم لعب بعد ذلك لأندية أخرى كإتحاد الشرطة واولمبيك خريبكة ثم احترف في إتحاد صلال بسلطنة عمان كما زاول أيضا في الدوري الهولندي . وقد استدعي مرات عديدة للحضور في تربصات المنتخب الوطني للشبان والأمل. ولكنه للأسف لم يحظى أبدا بفرصة اللعب مع منتخب الكبار رغم الإمكانيات الهائلة التي كان يتوفر عليها وبشهادة جميع من لعب معه أو ضده. وقد تمكن مؤخرا وبعد سنوات من التحصيل والمثابرة من الحصول على دبلوم التدريب من الدرجة A من الإتحاد البلجيكي . أتمنى أن تتمكن الكرة الناظورية من الإستفادة من الخبرة التي راكمها طيلة مسيرته الكروية الناجحة وهو الغيور جدا على مدينته وأبنائها والذي لا يتردد في الدفاع عن مصالحها في كل المنتديات واللقاءات التي يشارك فيها. صراحة لا أدري ما الذي ننتظره في الناظور من أجل تنظيم مباراة تكريمية تاريخية تليق بسمعة مارادونا الناظور النجم عبد الوهاب بنخدة الذي دافع بتفان وإخلاص على ألوان الهلال وشرف المدينة أحسن تشريف. بقلم: رضوان بن شيكار