نشرت صحيفة "الرأي العام" الكويتية آخر لقطة للمخرج اللبناني الشاب يحيى سعادة، خلال تصويره فيديو كليب للفنانة مايا دياب، قبل وفاته صعقا بالكهرباء. وفيما روت مايا دياب تفاصيل وفاة سعادة بين يدي شقيقته في محطة أزمير التركية، يعيش الوسط الفني اللبناني صدمة الوفاة؛ فقد أشارت الفنانة هيفاء وهبي إلى أنه تم نقل الجثمان من تركيا إلى بيروت لاستكمال مراسم الدفن والعزاء. وفي الصورة التي نشرتها صحيفة "الرأي العام" السبت 18 ديسمبر/كانون الأول الجاري يظهر يحيى سعادة وهو يشرح لمايا دياب تفاصيل اللقطة التي يريد تسجيلها على إحدى الكاميرات، وهي آخر لقطة في عمر المخرج الشاب. وبدورها قالت مايا -الموجودة في تركيا مع زوجها رجل الأعمال عباس ناصر، وبدت مفجوعة وتجهش بالبكاء-: "المصيبة التي حلّت بنا". وأضافت -في تصريحات للصحيفة الكويتية- "أن يحيى سعادة قضى بصعقة كهربائية خلال تصوير الفيديو كليب في أزمير في محطة للقطار، ولفظ أنفاسه بين يدي شقيقته التي كانت ترافقه". وأشارت مايا إلى أن يحيى كان قد "اشتمّ رائحة الخطر"، عندما أوعز إلى معاونيه وفريق العمل بضرورة الانتباه لسلك كهرباء ظاهر، وهو السلك نفسه الذي لم يلبث أن "قتله". وفي تصريح خاص لصحيفة "الدستور" المصرية قالت الفنانة اللبنانية هيفاء وهبي: إنه تم نقل جثمان يحيى سعادة إلى لبنان كي يدفن بمدافن أسرته، مشيرة إلى أنها كانت تربطها علاقة صداقة قوية بالراحل، وأنها ستحرص على حضور مراسم الدفن والعزاء. وتعاونت هيفاء مع سعادة في أكثر من عمل، وكان أبرزها نجاتها من الموت بأعجوبة في يونيو/حزيران 2007م خلال تصويرها فيديو كليب لأغنية "حاسة ما بينا في حاجة" في مطار رياق العسكري الكائن في منطقة البقاع اللبناني. وكان المشهد يتطلب نوعا من المخاطرة، حيث من المفترض أن طائرة مروحية تطارد السيارة المكشوفة التي تقودها هيفاء، وتقترب الطائرة محلقة فوقها على علو منخفض، لكن يبدو أن الطيار لم يقدر المسافة جيدا فارتطمت الطائرة بالسيارة، وأصيبت هيفاء في مؤخرة الرأس. وكان سعادة قد نجح في سنوات قليلة في أن يتحوّل إلى رقم صعب في عالم إخراج الفيديو كليب، حيث تعاون مع أهمّ نجمات الغناء وبينهنّ مريام فارس (مكانه وين)، نجوى كرم (خليني شوفك بالليل)، نيكول سابا (أنا طبعي كده، وبراحتي)، سمية الخشاب (عايزاك كده)، نوال الزغبي (قلبي اسألوا) أمل حجازي (بياع الورد).