الكاتب أحمد جزولي الأربعاء, 29 سبتمبر 2010 14:24 تعيش الكثير من الأسر الصحراوية واقع التشتت بين المخيمات وباقي الأقاليم الصحراوية. إنهم هنا وهناك، وهذه حالة إنسانية تتجاوز كل القضايا السياسية المرتبطة بها. ومن المؤسف أن المجموعة الدولية جعلت من مسألة اللاجئين المسألة الأخيرة على جدول أعمالها. أليس حقا لأي لاجئ أن يختار مكان اللجوء؟ ألا يحق له أن يخرج من الخيمة ويقصد أية وجهة يريد؟ أليس له حق اختيار مكان العمل، بما في ذلك اختيار مدينة ما في الجزائر؟ أليس له حق عقد قران على جزائرية؟ والقيام بالحفل في بشار أو أدرار؟ (أما الجزائر العاصمة، فحلم الوصول إليها لا يتأتى إلا لصحراوي البوليساريو خمسة نجوم فما فوق) .. كل هذه الحقوق حرم البوليساريو سكان المخيمات منها، ولهذا يستحق اللاجئون في تندوف أن يوصفوا بالمحتجزين، لأنهم محتجزون فعلا ومحاصرون بقوة السلاح، ولا يمكن أن يخرج أحد أو يدخل من وإلى المخيمات إلا بتصريح.. هذا الواقع مأساة حقيقية كثيرا ما تتعرض للكثير من التجاهل عند تناول الموضوع .. من حق الصحراويين أن ينتقلوا كما يريدون، خصوصا بالنسبة لهذه الأقاليم التي عرف أهلها بالترحال ... المشكل الكبير أن البوليساريو يعرف أن اليوم الذي سيسمح فيه للصحراويين بحرية التنقل، في ذلك اليوم، سينتهي البوليساريو .. وها هو التحدي .. يا قادة البوليساريو، اسمحوا للصحراويين بحرية التنقل وسنرى !! أما حرية التعبير، فقليلا ما تسمح بها حتى الأنظمة، أما بالنسبة للحركات "الممثلة الوحيدة" ظلما للشعوب، فإن حرية التعبير فيها جريمة لا تعادلها إلا جريمة الإجتجاج على "الإخوة في القيادة" .. ومن المؤسف أن بولبوت لم يمت، والأسوأ أنه يدعي الإسلام أيضا !!