أعلن الحبيب المالكي ٬عضو المكتب السياسي لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية ٬ والوزير السابق، أنه سيترشح لمسؤولية الكاتب الأول للحزب . وأوضح السيد المالكي ٬في حوار مع صحيفة "الاتحاد الاشتراكي"٬ نشرته في عددها الصادر يوم الثلاثاء٬ أن ترشحه لمسؤولية الكاتب الأول للحزب سيكون في المؤتمر الوطني القادم للحزب وسيتم طبقا للمساطر التي يضعها الحزب معربا عن اعتقاده أن ترشحه لهذه المسؤولية "مساهمة في إغناء النقاش وإعادة الاعتبار للفكر وللأسس الثقافية للعمل السياسي". وأكد أنه ينبغي التحضير للمؤتمر القادم من "منظور جديد" و"منطلقات جديدة" والعمل من أجل الإجابة على الأسئلة التي تفرضها المرحلة الحالية٬ مبرزا أهمية وضع خط سياسي واضح يستجيب لمتطلبات هذه المرحلة. وشدد في هذا الصدد على ضرورة تجاوز "المفهوم الجهازي" للتحضير للمؤتمر المقبل لكون هذا المفهوم "يختزل كل الإشكاليات الكبرى في المساطر وفي احترام بعض القواعد رغم أهميتها"٬ معتبرا أن التحضير من أجل التجديد وإعادة البناء هي المعادلة المطروحة٬ وأن يكون المؤتمر القادم فرصة لإعادة البناء على أسس احترام الديمقراطية الداخلية في جو يطبعه التنافس المسؤول . وحسب السيد المالكي فإنه يتعين على الحزب أن يضع خطة تنظيمية شاملة لتحضير مؤتمره الوطني تحترم تمثيلية كل التنظيمات الحزبية على المستوى الجهوي والإقليمي والفروع وكذلك على مستوى القطاعات. وقال إن "التحول الذي يشهده العمل السياسي ساهم في تراجع الحزب الذي أصبح يستهلك لأنه لم يستطيع أن يبادر من أجل صنع الحدث"٬ معتبرا أن المشهد السياسي في مغرب اليوم يتطلب من حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية أن يكون حاملا لمشروع مجتمعي واضح يميزه عن باقي القوى السياسية والتنظيمات الأخرى. وأبرز السيد المالكي أن حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية يطمح إلى أن يصبح "قوة معارضة بديلة" في اقرب وقت ممكن للحيلولة دون "استنبات سلوكات وممارسات تساهم في خلق جو غير سليم وتعيق تسريع عملية البناء الديمقراطي"٬ مشيرا إلى أن "المعركة السياسية للحزب مرتبطة أساسا بالتطبيق الديمقراطي والسليم والشفاف للدستور الجديد" .