رصدت مواطنة أرجنتينية تعتبر أحد الناجين من غرق السفينة السياحية كوستا كونكورديا التي غرقت الجمعة الماضية هاتفها النقال من نوع بلاكبيري في مدينة الدارالبيضاء المغربية ليلة الثلاثاء من الأسبوع الجاري، وهو ما يؤكد احتمال وقوع سرقة أمتعة الضحايا خلال عمليات الإنقاذ. رصدت مواطنة أرجنتينية تعتبر أحد الناجين من غرق السفينة السياحية كوستا كونكورديا التي غرقت الجمعة الماضية هاتفها النقال من نوع بلاكبيري في مدينة الدارالبيضاء المغربية ليلة الثلاثاء من الأسبوع الجاري، وهو ما يؤكد احتمال وقوع سرقة أمتعة الضحايا خلال عمليات الإنقاذ. وكانت سفينة كوستا كونكورديا قد غرقت الجمعة الماضية قبالة السواحل الإيطالية في حادث شبيه بحالة تيتانيك الشهيرة، وهي المأساة التي خلفت حتى الآن قرابة عشرة قتلى وبعض المفقودين الذين لم يتم العثور عليهم حتى الآن. ويتابع الرأي العام خاصة في إيطاليا التحقيق الجاري مع قائد السفينة الذي ترك الركاب لوحدهم وفر بجلده وهو ما يتعارض وشرف مهنة البحرية، حيث على قائد السفينة أن يكون آخر من يغادرها. وفي تطور مرتبط بهذه المأساة، نشر موقع "لوس أندس" في الأرجنتين اليوم الخميس خبرا مفاده أن سائحة أرجنتينية اسمها فالريا أفالوس كانت رفقة شقيقتها وأمها التي تعمل كقاضية في السفينة المنكوبة يوم الجمعة واستطعن النجاة والعودة الى الأرجنتين إلا أنها تتفاجأ ليلة الثلاثاء من الأسبوع الجاري بأن هاتفها النقال من نوع بلاك بيري فقدته في السفينة مازال يعمل ورصدته في مدينة الدارالبيضاء المغربية. تضيف الجريدة على لسان فاليريا "اتصل بي صديق ليخبرني أن حسابي في برنامج ميسنجر في الخدمة والتوقيت والمكان يشيران الى مدينة الدارالبيضاء في المغرب"، وتابعت "لا أفهم كيف حدث ذلك، لأنني عندما غادر مقصورتي في السفينة في حالة هلع وبقي الهاتف تحت الفراش شغال، يؤسفني أنه في الوقت الذي كان البعض يحاول النجاة بنفسه كان هناك من يحاول الاستفادة ماديا من هذه المأساة". الخبر يتداوله المغاربة الناطقين بالإسبانية في الفيسبوك، وكتب شاب اسمه عمر "لا شيء يصعب في درب غلف في الدارالبيضاء"، ونشرت شابة أخرى تحت اسم دينا "سوريالي، ولكن عندما يتعلق الأمر بالمغرب يصبح كل شيء واقعي". وبدو شك، ستتوجه الأنظار الى المغاربة الذين كانوا يعملون في سفينة كونكورديا، وقد تقدمت صاحبة الهاتف بدعوى لتندد بهذا الحاث السوريالي ولكن تحول الى واقع في بلد اسمه المغرب. وفي حالة صحة هذا الخبر، من المحتمل أن يكون مغربي عامل في السفينة قد أخذ الهاتف النقال وباعه لمهاجر آخر الذي نقله الى درب غلف وباعه في هذا السوق الشهير. فعلى تجار الهواتف في درب غلف التأهب، فأم صاحب بلاك بيري قاضية!