خصصت حكومة عبد الإله بنكيران أسخن مقعد وهو منصب وزير الإتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة لأصغر وزير وهو القيادي الشاب في العدالة والتنمية (مواليد 1973). ولما جرت مراسيم تسليم السلط بين الخلفي وخالد الناصري بدا الوزير الشاب مبتسما وكان واضحا في المواقف التي أعلن عنها وخصوصا تأكيده على حاجة المغرب ل"إعلام ديمقراطي، حر ومهني ومبدع، قادر على كسب تحديات التنافسية" وهذا ما ردده في كل تصريحاته عشية التعيين. ويعتبر منصب الناطق الرسمي من المناصب التي تجعل صاحبه في الواجهة، وإن كان ليس بالضرورة أن يكون في المواجهة دائما. ولم يكن سلفه خالد الناصري محبوبا وسط الصحافيين ولا أيضا سلفه الأسبق نبيل بنعبدالله، ولا حتى محمد الأشعري لما تكلف بالمهمة ذاتها. كيف سيبدع الخلفي في عمله، هذا ما ينتظره الكثيرون، خصوصا أمام أكبر ناطق رسمي وهو رئيس الحكومة عبدالإله بنكيران رجل التواصل بامتياز. لكن تعايش الرجلين في جريدة "التجديد" لسنوات طويلة وربما عقود، تجعل الأمر مسيرا بالنسبة للطرفين.