شارك المغاربة بكثافة ظاهرة في الإحتفال بالسقوط النهائي لنظام الديكتاتور الليبي معمر القذافي، بأغلب المدن الليبية ليلة أمس الخميس. وتناوب عدد من المغاربة على التحدث للقنوات العربية والدولية معبرين عن تهانئهم للشعب الليبي بإسقاط شارك المغاربة بكثافة ظاهرة في الإحتفال بالسقوط النهائي لنظام الديكتاتور الليبي معمر القذافي، بأغلب المدن الليبية ليلة أمس الخميس. وتناوب عدد من المغاربة على التحدث للقنوات العربية والدولية معبرين عن تهانئهم للشعب الليبي بإسقاط الطاغية كما قالوا جميعا. ووجه الليبيون رسائل واضحة حينا ومشفرة أحيانا لكل الطغاة في العالم الذين يحتكرون "الثروة والسلاح" (بلغة القذافي نفسه) دون وجه حق، ويقتلون شعوبهم ويحرمونهم من الحرية والديمقراطية والرفاهية. وتعددت الروايات حول كيفية قتل القذافي. وفي الوقت الذي حاول المجلس الإنتقالي التأكيد على أن الوفاة جاءت نتيجة نزيف حاد، وأن الوفاة تمت في سيارة إسعاف، يقول عدد من الثوار أن القذافي قتل برصاصة في الرأس من طرف أحد الثوار أو رصاصة طائشة عند مهاجمة السيارة التي كانت تقل القذافي من طرف بعض كتائبه. واليوم، القذافي مات، والبقية مجرد تفاصيل. ويذكر أن ثوار ليبيا تفاجأوا من صدفة القبض على "الحوت الكبير" بسلاح خفيف. وهذه من مفارقات التاريخ، إذ أن الرجل الذي حاول امتلاك السلاح النووي والصواريخ العابرة للقارات، يجرجر حيا في الشارع العام، ويشبعه مواطنوه ركلا ورفسا، ليسجل مشهد أسوأ سقوط لأسوأ ديكتاتور في التاريخ. وقال أكثر من شخص ممن شاركوا في الإعتقال وأظهروا للكاميرات المسدس المذهب للعقيد، أنهم تفاجأوا لقبضهم على القذافي الذي فر عند توقيف مجموعة سيارات كان على مثن إحداها، ثم اختفى في جحر، عبارة عن قناة مجاري، لينهي حياته كالجرذ، وهو الذي وصف الليبيين في الأيام الأولى لثورتهم بالجرذان. انتصر الشعب الليبي على أقوى دكاتور، وهذا تأكيد للمقولة التاريخية بأن الشعوب لا تقهر، والقمع إلى زوال.