قال الوزير الأول لدولة انتيغوا و باربودا الكاريبية، غاستون ألفونسو براون إن دولته تدعم سيادة المغرب على الصحراء المغربية، ومشددا على أن بلاده ستستمر في تقديم الدعم لموقف المغرب على الصعيد الدولي. وأضاف غاستون ألفونسو، في حوار خاص مع موقع القناة الثانية على هامش مشاركته في منتدى ميدايز بطنجة، أن الرؤية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس قد قادت المغرب ليلعب دورا مهما في توحيد القارة الإفريقية. التفاصيل في نص الحوار كيف تطورت العلاقات الثنائية بين أنتيغوا وبربودا والمغرب خلال السنوات الأخير وما هي أبرز مجالات التعاون؟ إن العلاقات الثنائية تطورت بشكل كبير خلال السنوات الأخيرة، إذ نتمتع بعلاقات ممتازة مع المملكة المغربية. إن مجالات التعاون الثنائي تهم أساسا القطاع الفلاحي، إذ نستورد الأسمدة من المغرب وتقنيات عصرنة الإستثمار الفلاحي، إضافة إلى التعاون في مجال التعليم، إذ لدينا العديد من الطلبة من أنتيغوا وبربودا، الذين يتابعون دراستهم هنا بالمغرب بموجب منح، ثم يعودون بعد التخرج إلى وطنهم الأم للمساهمة في تنمية البلد. ويمكن القول ايضا أن التعاون السياسي والدبلوماسي على الصعيد الدولي قوي جدا ومكثف، إذ تستمر المملكة المغربية في تقديم الدعم الواجب لدولة أنتيغوا وبربودا، تماما كما نقدم نحن الدعم الدائم والمستمر للمغرب في قضية الوحدة الترابية للمملكة وندعم أطروحة المغرب بخصوص قضية الصحراء على الصعيد الدولي. تحدثت عن التعاون الفلاحي، كيف ترى المبادرات المغربية في هذا المجال داخل القارة الإفريقية، وهل تعتقد بأنها تساهم في مواجهة تحدي الأمن الغذائي بالفارة؟. بكل تأكيد، المغرب يساهم في ضمان الأمن الغذائي للقارة، وهذا الأمر يدخل في رؤية المغرب للتعاون جنوب جنوب. فالدول النامية في العالم تحتاج لمزيد من المساعدات من أجل تمكينها من مواجهة التحديات التي تقف عقبة أمام نموها. والمبادرة التي يقوم بها المغرب مهمة جدا لأنها تركز على المجال الفلاحي وتمكن الدول من ضمان الأمن الغذائي. من ضمن المبادرات المهمة التي قام بها المغرب أيضا هناك السياسة الجديدة للهجرة، والرؤية الملكية التي تعتبر الهجرة ظاهرة طبيعية وتدافع عن حرية تنقل الأفراد. كيف ترون خبرة المغرب في هذا المجال؟ إننا نعتبر هذه المبادرات جد مهمة، وأنا هنا أود أن أشيد بجلالة الملك محمد السادس، الذي يلعب دورا مهما من خلال سياسة المغرب للهجرة ومبادرات المملكة في هذا المجال، في بناء الوحدة الإفريقية. نحن كدولة كاريبية، نعتبر أن القارة الإفريقية يجب أن تتحد وتندمج بشكل أكبر، لانها تتوفر على موارد طبيعية وبشرية مهمة، من شأنها أن تجعل القارة الإفريقية في حالة اندماجها قوة اقتصادية عالمية، توفر التنمية اللازمة للشعوب الإفريقية وتضمن الإكتفاء الذاتي للقارة.