قال الخبير في العلاقات الدولي رمضان أبو جزر، مدير مركز بروكسل الدولي للبحوث إن تنامي الخطاب الشعبوي مع صعود أحزاب اليمين المتطرف في عدد من الدول الأوروبية لن يغير من مكانة المغرب كشريك استراتيجي لأوربا، خصوصا في ملفات مثل الهجرة ومحاربة الإرهاب والتعاون الإقتصادي. وأرجع أبو جزر، في تصريح خاص لموقع القناة الثانية على هامش منتدى ميدايز بطنجة، صعود أحزاب اليمين المتطرف بأوروبا إلى أزمة اللاجئين، بعد الربيع العربي، ونزوح مئات الآلاف من اللاجئين نحو القارة العجوز، إضافة إلى ابتزاز تركيا للإتحاد الأوروبي بورقة تدفق اللاجئين، وتخوف الطبقة المتوسطة والشباب في دول أوروبا من منافسة اللاجئين لهم على فرص الشغل. "كل هذه الأسباب خلقت نوعا من العدائية تجاه المهاجرين وليس بالضرورة تجاه دول جنوب المتوسط من ضمنها دول شمال إفريقيا،" يوضح الخبير في العلاقات الدولية، مضيفا أن هذا المزاج السياسي المتعكر يؤثر أساسا على البنية السياسية الأوروبية أكثر من ما يؤثر على العلاقات الأوروبية "المغربية." وشدد نفس المتحدث على أن الدول الأوروبية لن يمكنها أن تتخلى على الشراكة مع المغرب خصوصا في التنسيق الأمني والتعاون الإقتصادي والتعاون في محاربة الهجرة غير الشرعية، و"السياسيون في أوروبا يعون ذلك بشكل جيدا. أما الخطاب الشعبوي فإنه لا يؤثر في السياسيات الخارجية بل يأثر فقط على المجتمعات الأوروبية فقط."