اختتمت أشغال الدورة الثانية عشر لمنتدى ميدايز ، السبت بطنجة، بتبني إعلان طنجة الثاني عشر، الذي أوصي بحشد الدعم إلى القضية الفلسطيني بغاية التوصل إلى حل سياسي يعترف بالقدس الشريف عاصمة لفلسطين. وقال إبراهيم الفاسي الفهري رئيس معهد أماديسو، الذي ينظم منتدى ميداييز، إن الدورة الثانية عشر لمنتدى ميدايز قد عرفت 35 جلسات للنقاش طيلة أربعة أيام حول مواضيع بالغة الأهمية، "وذلك بحضور رئيسي دولتين أفريقيتين، هما الرئيس السنغالي ماكي سال، الذي كان ضيف شرف حفل الإفتتاح ورئيس سيراليون جلويوس مادابيو، ضيف حفل الإختتام، إضافة إلى عدد من رؤساء الحكومات والوزراء وشخصيات أخرى رفيعة المستوى." "هو نجاح ينضاف إلى سلسلة أخرى من النجاحات التي حققها المنتدى خلال الدورات السابقة،" يقول الفاسي الفهري مشيرا إلى أن هذا الملتقى أصبح موعدا سنويا لصناع القرار من أجل التداول بشأن التحديات الأكثر راهنية وتبادل وجهات النظر. وأكد أن هذا الملتقى ما كان ليستمر لولا استقرار المملكة المغربية، التي تساهم في استقطاب كبار الشخصيات حول العالم للمشاركة في المنتدى، وذلك بفضل القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس. وأشار إبراهييم الفاسي الفهري إلى أنه خلال هذه الأربعة أيام وبعد انعقاد 35 جلسة نقاش تم الخروج بمجموعة من التوصيات أهمها التذكير بالدعم الكامل والدائم للقضية الفلسطينية، مشددا على أنه ومنذ إنطلاقه يستمر منتدى ميدايز على إدانة الإحتلال الإسرائيلي ويطالب بالتوصل إلى حل سياسي قائم على احترام حدود الامر الواقع لما قبل حرب 1967 وعلى الإعتراف بالقدس الشريف عاصمة لفلسطين. وأضاف أن من بين التوصيات أيضا ضرورة احترام سيادة القارة الإفريقية، "فإفريقيا يجب أن تعامل من طرف شركائها على أنها قارة ذات سيادة ولديها الحق في اختيار الشراكات التي تريدها، دون إملاءات من أي دول أخرى مهما كانت. وهي الرؤية التي ينهجها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، والتي تعتمد على تنويع الشراكات الدولية الاستراتيجية، مع إعطاء أهمية قصوى للتعاون جنوب. إن إفريقيا، اليوم ليست الحديقة الخلفية لأي شخص، وخصوصا الدول الإستعمارية السابقة بالقارة الإفريقية." من جانبه، توجه رئيس دولة سيراليون جلويوس مادابي بشكره إلى صاحب الجلالة الملك محمد السادس على الإستقبال الكبير الذي تم تخصيصه له وللوفد المرافق له خلال زيارته للمغرب. ودعا الدول الإفريقية إلى تحمل المسؤولية في مواجهة تحديات التغيرات المناخية والآثار الوخيمة التي تنتج عليها بالقارة الإفريقية، مشيرا إلى أن من بين نتائج التغيرات المناخية تفاقم إشكالية الهجرة وتراجع معدل الأمن الغذائي. ودعا رئيس سيراليون أيضا الدول الإفريقية إلى التعلم من نتائج صعود الشعبوية في أرووبا وباقي دول العالم من قبيل خروج بريطانيا من الإتحاد الأوروبي وفقدان الثقة في المواطنة العالمية، معتبرا أن الدول الإفريقية يجب أن تتجنب مثل هذه النتئاج وعليها الشروع في العمل معا على توحيد القارة بشكل أكبر.