نظم مجلس المستشارين، صباح اليوم الأربعاء أشغال الاجتماع الأول للشبكة المغربية حول الأمن الغذائي في إفريقيا والعالم العربي، من طرف رابطة مجالس الشيوخ والشورى والمجالس المماثلة في إفريقيا والعام العربي، برئاسة رئيس مجلس المستشارين، حكيم بنشماش. وفي كلمة له بالمناسبة قال حكيم بنشماش"هذه مناسبة للتعبير عن ارتياحنا الكبير لما حققناه سويا خلال السنوات الأخيرة من خلال سعينا المشترك الى الاضطلاع بأدوارنا كبرلمانيين في طرح ومعالجة القضايا التي تعيشها شعوب افريقيا والعالم العربي، في ظل ما تجتازه المنطقتان من تحولات عميقة ومتسارعة وتحديات متنامية، إن على المستويات السياسية والأمنية أو في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية". وقال" إن هذه المناسبة تعتبر محطة أساسية لتجسيد القيام بمسؤولياتنا أمام العقبات التي تحول دون تحقيق النمو المطلوب من حيث الإنتاج الغذائي، وخاصة ما يرتبط بالتغيرات المناخية وخصوصا في دول الجنوب ولا سيما في إفريقيا والعالم العربي". وتابع رئيس الغرفة الثانية بالبرلمان،" وعلى مستوى المنطقتين الافريقية والعربية، فلازالت نفس التقارير، وآخرها التقرير العالمي حول الأزمات الغذائية الذي أصدره كل من الاتحاد الأوروبي ومنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) وبرنامج الأغذية العالمي، تدق ناقوس الخطر لما تعيشه المنطقتان من مستويات رهيبة في انعدام الأمن الغذائي، ولا شك أن الندوة الدولية حول البرلمانات ورهانات الامن الغذائي التي سنفتتحها غدا ستقدم لنا صورة أوضح وتقارير وأرقام أدق في هذا المجال، سنكون بلا شك ملزمين بالتعامل معها بالكثير من الحزم والعزم المشتركين". وأردف" خلال الاجتماع الأول للشبكة البرلمانية حول الأمن الغذائي في إفريقيا والعالم العربي، أعبر عن اعتزازي العميق في تلك اللحظة التي الححتم وبالإجماع إسناد مهمة ترؤس هذه الشبكة لمجلس المستشارين بالمملكة المغربية، ولكنها كانت أيضا لحظة أحسست فيها بثقل المسؤولية الملقاة على عاتقنا من أجل تجسيد ذلك الطموح الجماعي في استدراك غيابنا، مؤسساتيا، كبرلمانيين أفارقة وعرب، عن الدينامية البرلمانية العالمية ذات الصلة بالأمن الغذائي، وخصوصا غيابنا عن القمة البرلمانية العالمية ضد الجوع وسوء التغذية التي انعقدت بمدريد في 29-30 أكتوبر 2018". وزاد بنشماش" وأقدر أن إعطاء الانطلاقة الرسمية لشبكتنا البرلمانية للأمن الغذائي اليوم، هي محطة أساسية لتجسيد دور رابطة مجالس الشيوخ والشورى والمجالس المماثلة في أفريقيا والعالم العربي في تقوية روابط التعاون بين بلدان المنطقة، وفي أداء أدوار أكثر فاعلية وتأثيرا في مضمار الجهود الدولية ذات الصلة بتحقيق أهداف التنمية المستدامة، ولاسيما الهدف الثاني المتعلق بالقضاء على الجوع بحلول عام 2030 وتوفير الأمن الغذائي والتغذية المحسنة وتعزيز الزراعة المستدامة".