وقع المغرب وبريطانيا، يومه السبت، في لندن، اتفاقية الشراكة الاقتصادية والتجارية تضمن استمرارية الاتفاقيات التجارية الحالية في إطار اتفاقية التجارة الحرة - تبادل الاتحاد الأوروبي - المغرب دون حواجز أو رسوم جمركية إضافية. ووقع هذه الاتفاقية وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، وكاتب الدولة البريطاني المكلف بالتنمية الدولية والتنمية ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا أندرو موريسون. ويأتي هذا التوقيع هو نتيجة لعملية مكثفة أطلقتها الدبلوماسية المغربية كخطوة استباقية لاقتناص الفرصة التي يتيحها خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي. وبلغة الأرقام، تبلغ التجارة السنوية بين البلدين أكثر من 18.3 مليار درهم، أو أقل بقليل من 4 بالمائة من إجمالي التجارة مع الاتحاد الأوروبي في سنة 2018. ويُصدر المغرب حوالي 8 مليارات درهم إلى المملكة المتحدة، مما يجعل هذه الأخيرة سابع أكبر زبون للمغرب و بريطانيا في المرتبة ال 11 كأكبر مُصدر للمغرب، بموجب اتفاقية التجارة الحرة مع الاتحاد الأوروبي. في نهاية شهر مارس الماضي 2019، بلغت الواردات المغربية من المملكة المتحدة 2.43 مليون درهم ، وبلغت الصادرات إلى هذه البلاد 1.87 مليون درهم، أي بنسبة تغطية حوالي 77 بالمائة. وبلغت الاستثمارات البريطانية المباشرة بالمغرب 2.23 مليار درهم في سنة 2018، مقابل 2.04 مليار في سنة 2017، وأن القطاعات المعنية بهذه الاستثمارات هي التجارة والصناعة والعقارات، وتمثل هذه الاستثمارات 1بالمائة من الاستثمار الأجنبي المباشر البريطاني في جميع أنحاء العالم. وتبلغ عمليات نقل المغاربة المقيمين في المملكة المتحدة 5.1 مليار درهم ، أو 9 بالمائة من إجمالي التحويلات للمغاربة المقيمين في الخارج،. وفيما يتعلق بالسياحة، بلغ عدد السياح البريطانيين 683362 سائحًا لعام 2018 (6 بالمائة من الإجمالي)، مسجلاً تطوراً بنسبة 4 بالمائة ووضع المملكة المتحدة في المرتبة الرابعة من السياح الأوروبيين في المغرب، كما أن هناك 74 رحلة أسبوعية و 13 خط شحن مباشر بين طنجة والموانئ البريطانية.