انتقدت حكومة ليبيريا العشرات من الطلبة الجامعيين الليبيريين، الذين يتابعون دراستهم بالمغرب، بسبب احتجاجهم أمام سفارة بلادهم بالعاصمة الرباط. وقدم العشرات من الطلبة الليبيريين بالمغرب شكاوى لسفارة بلادهم بالرباط خلال الأسابيع الأخيرة بسبب عدم توصلهم بالمنح الدراسية خلال الأشهر الأخيرة، وهي المنح التي تتكلف الحكومة الليبيرية بصرفها. ونقلت صحيفية فرونت أفريكا أونلاين عن عدد من الطلبة المتضررين قولهم إنهم يعانون بشكل يومي بسبب عدم توصلهم بالمنح، إذ تنص اتفاقية الشراكة بين المغرب وليبيريا على أن المغرب يوفر التعليم المجاني في المؤسسات التعليمية فيما تتكلف الحكومة الليبيرية بمصاريف الإقامة والعيش عبر منح دراسية. وزير التعليم العالي الليبيري انتقد هؤلاء الطلبة خلال الندوة الصحافية التي أعقبت اجتماع مجلس الحكومة يوم الخميس الماضي، موضحا أن هؤلاء الطلبة لن يستفيدو من المنحة لأنهم تجاوزو مدة الإقامة بالمغرب المسموح بها. "المال الوحيد الذي يمكن أن تصرفه الحكومة الليبيرية لفائدة هؤلاء الطلبة هو مبلغ تذكرة الطائرة من المغرب إلى ليبيريا، لكي يعودو إلى المغرب،" يقول الوزير أنسو سوني. "كيف يمكن لأحد الطلبة أن يدرس التسويق لأكثر من 11 سنة متواصلة بالجامعات، وأن يتوقع أن تستمر الحكومة في صرف المنحة،" يستنكر سوني أنسو، مضيفا أنه "يبدو أن هؤلاء الطلبة فشلوا في دراستهم ولن يحصلو على المال من الحكومة." وحسب الوزير الليبيري، فإن هناك حوالي 86 طالب من ليبيريا يتابعون دراستهم بالمغرب، وأرسلت الحكومة الليبيرية دفعة جديدة شهر نونبر 2018 تتكون من 54 طالب آخر. وأضاف أنه من بين مجموع الطلبة الذين يتابعون دراستهم بالمغرب، "هناك 54 طالب حلوا بالمغرب شهر نونبر الماضي، والحكومة الليبيرية دفعت تكاليف إقامتهم لمدة سنة كاملة." وختم حديثه قائلا: "لا يجب أن تكون هناك شكايات من طرف الجالية ببلد أجنبي، ولا يجب في أي حالة أن يحتجوا أمام سفارة بلادهم في بلد أجني."