من نظرته الثاقبة إلى شراسة هجومه و علو تحليقه، تمكن الطائر الحر من سحر المغاربة منذ القدم، فبات امتلاكه وتدريبه للصيد موروثا لاماديا تحتفي به القبائل و المنظمات العالمية، فقد صنفته منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونيسكو) في نونبر 2010 ضمن القائمة التمثيلية للتراث الثقافي للإنسانية. ومن أشهر من عمل بهذه الهواية في المغرب هم أهل قبيلة القواسم في منطقة أولاد فرج الواقعة في دكالة، التي تعد آخر معقل لتربية "لبيازة" نسبة إلى الباز أو "الصقارة" نسبة إلى الصقر، أي الطير الحر كما يفضل القواسم نعتها. الولع بتربية "لبيازة" متمكن من القواسم حد الهوس، فعندما تجالسهم تقرأ في نظرات كل واحد منهم فخرا كبيرا بطائره رغم صعوبة الاستمرار في هذه الهواية لغلاء ميزانية تربية الطير، فحسب القواسم الطائر يستهلك أزيد من 10 دراهم من اللحم يوميا و قد يطعمه لحما أبناؤه أحوج إليه. لتتعرفوا أكثر على هذه الهواية و كيفية تربية الطير الحر، ندعوكم لمشاهدة الفيديو أعلاه