يحتفي الشعب المغربي يوم 30 يوليوز الجاري بالذكرى العشرين لتربع جلالة الملك محمد السادس على عرش أسلافه المنعمين. بهذه المناسبة يقدم موقع القناة الثانية "خطابات ملكية وإنجازات تاريخية"، وهو برنامج خاص يستعرض أبرز الخطابات الملكية التي أعلن فيها جلالة الملك عن أوراش كبرى. الحلقة التاسعة: خطاب 17 أكتوبر 2001 من موقع أجدير في إقليمخنيفرة، المعروف بنضاله التاريخي وبتراثه الأمازيغي العريق، وبتاريخ 17 أكتوبر 2001، أعلن جلالة الملك محمد السادس في خطاب مخصص برمته للأمازيغية عن وضع الطابع الشريف على الظهير المحدث للمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، وخلاله أكد الملك أن خدمة الأمازيغية مسؤولية وطنية وتقع على عاتق كل المغاربة. وأعلن جلالة الملك محمد السادس في هذا الخطاب اللغة الأمازيغية مكونا أساسيا للثقافة المغربية، إذ قال في خطابه: "ولأن الأمازيغية مُكوّن أساسي للثقافة الوطنية، وتراث ثقافي زاخر، شاهد على حضورها في كلّ معالم التاريخ والحضارة المغربية؛ فإننا نولي النهوض بها عناية خاصة في إنجاز مشروعنا المجتمعي الديمقراطي الحداثي، القائم على تأكيد الاعتبار للشخصية الوطنية ورموزها اللغوية والثقافية والحضارية." جامع كلحسن، رئيس تحرير مركزي بالقناة الثانية قال إن هذا الخطاب يعتبر من المحطات التاريخية للمغرب، إذ "ساهم الخطاب في قطع خطوة كبيرة نحو رفع الحيف عن الثقافة واللغة الأمازيغيتين. وبدأ مسلسل لإعادة الإعتبار من خلال إنشاء المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، ليستمر هذا المسلسل إلى حدود إقرار الأمازيغية كلغة رسمية في دستور 2011، وما تبعه بعد ذلك."