ينظم المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، في الفترة من 16 إلى 20 أكتوبر الجاري في الرباط، مجموعة من الأنشطة الثقافية والإعلامية تخليدا للذكرى ال11 للخطاب الملكي في أجدير. وحسب بلاغ للمعهد، فإن هذه الأنشطة تشتمل على أبواب مفتوحة في مقر المعهد وندوة صحافية يوم 17 أكتوبر على الساعة الثالثة بعد الزوال. وينتظر أن تحتضن المكتبة الوطنية للمملكة المغربية، يوم 19 أكتوبر الجاري٬ في إطار نفس البرنامج، الذي يرفع شعار «الأمازيغية الآن»٬ مائدة مستديرة حول «أي سياسات عمومية بعد ترسيم الأمازيغية»٬ ابتداء من الساعة السادسة مساء. ومن المقرر أن يتم بالمناسبة٬ يوم 20 أكتوبر الجاري٬ تسليم جائزة الثقافة الأمازيغية برسم 2011 في مقر المعهد، على أن تُتوَّج الأنشطة بسهرة فنية في المسرح الوطني محمد الخامس. ويذكر أن خطاب أجدير قدم «تصورا جديدا بخصوص الهوية المغربية وأكد أن الأمازيغية تشكّل مكوّنا أساسيا من مكونات الثقافة المغربية وأن النهوض بها يعد مسؤولية وطنية. كما أنه أن النهوض بالثقافة واللغة الأمازيغيتين مسؤولية «جماعية»، من خلال اعتبار الأمازيغية مِلْكا لكل المغاربة. ومما جاء في ذلك الخطاب: «ظل المغرب، عَبْر العصور، متميزاً بالتحام سكانه، مَهمَا كانت أصولهم ولهجاتهم، متشبثين بمقدساتهم وبوحدة وطنهم ومُقاومتهم كل غزو أجنبي أو محاولة للتفرقة». وأيضا: «لأن الأمازيغية مُكوّن أساسيّ للثقافة الوطنية وتراث ثقافي زاخر، شاهد على حضورها في كلّ معالم التاريخ والحضارة المغربية، فإننا نولي النهوض بها عناية خاصة في إنجاز مشروعنا المجتمعيّ الديمقراطي الحداثي، القائم على تأكيد الاعتبار للشخصية الوطنية ورموزها اللغوية والثقافية والحضارية».