يعد شاطئ مدينة بوزنيقة، التابع للنفوذ الترابي لاقليم بنسليمان، من أجل الشواطىء الوطنية التي تتجه إليها الأنظار والأسفار كلما حل فصل الصيف، خاصة بالنسبة للمصطافين الباحثين عن زرقة المياه ونظافة الرمال . لهذا السبب تحديدا يشهد هذا الشاطىء في فصل الاصطياف حركية كبيرة يساهم فيها عشاق هذا الفضاء الجميل ، القادمين من كل صوب وحدب ، حيث يجلبهم موقع بوزنيقة وصغر مساحتها وشواطئها الزرقاء الساحرة. استطاع شاطىء بوزنيقة، التي تعد متنفسا بالنسبة للعديد من السكان الوافدين على المدينة، الظفر بعلامة " اللواء الأزرق" للسنة الثانية عشرة على التوالي ، وذلك في إطار "حملة شواطئ نظيفة 2018" التي أطلقتها مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة. ويتم منح اللواء الأزرق كتتويج للشواطىء التي تحافظ على المقومات التي تجعل منها شواطئ جديرة بأن تكون محجا ووجهة للمصطافين الراغبين في الاستجمام والاستمتاع بجودة مياه السباحة ، حيث تتم المراقبة عن طريق المختبر الوطني للتجارب والدراسات والمختبر الوطني للبيئة حسب معيار دقيق . وزاد من جمال شاطئ بوزنيقة ورونقها توفرها على عدد من البنيات والتجهيزات الضرورية لعملية الاصطياف، مما يجعلها قبلة للمصطافين، خصوصا القادمين من الرباط والدار البيضاء وابن سليمان والمحمدية. يقصد شاطئ بوزنيقة نوع خاص من المصطافين، ويتعلق الأمر بأولئك الذين يفضلون ممارسة الرياضات البحرية، خصوصا رياضة الجيتسكي، إذ ينتشر نوع من الدراجات المائية على امتداد الشاطئ، ويتم كراؤها للمصطافين. ويعتبر شاطئ بوزنيقة من أجمل الشواطئ المغربية من حيث جودة مياهه وصفاء رماله الذهبية وشساعة فضائه، إذ يبلغ طوله حوالي أربعة كيلومترات من المياه والرمال، على امتداد مصبي وادي شراط ووادي سيكوك. فهناك مركز (لابيسين)، وهي المحطة الأقرب إلى وسط بوزنيقة ، تنضاف لها محطتي " الداهومي" و "سيد الحاج"، وبينهما محطة الفلايك، وهو الشاطئ الذي ترسو فيه مراكب الصيد التقليدي. يغطي الشاطئ مساحة خمسة عشر هكتارا، يحضنه شريط من (الكابانوات)، نصبت على مساحات تابعة للملك العمومي البحري، تم استئجارها من طرف الخواص بناء على عقود طويلة المدى يتم تجديدها مع وزارة التجهيز والنقل، كما يوجد بجانبه المشروع السياحي بوزنيقة باي، والمخيم الدولي مولاي رشيد التابع لوزارة الشباب والرياضة، والمجهز بكل مستلزمات الاستقبال. تركز أنشطة هذا المركز على استقبال الجمعيات والمنتديات الوطنية والدولية، إضافة إلى احتضانه لمؤتمرات وطنية ودولية، كما تحده من جهة اليمين قرية الصيادين السياحية التي أنجزت فوق منطقة تعتبر شبه جزيرة، وتتخذ طابع القصبة بمفهومها التقليدي وإبداعاتها العصرية، مما يزيد من رونقها. وقال محمد أمين عبقري، رئيس جمعية الشبيبة المدرسية فرع بوزنيقة، في تصريح لوكالة المغرب العربي للانباء، إن الإقليم عامة ومدينة بوزنيقة خاصة يزخران بشاطئ جميل يسحر زواره ورواده من أبناء المدينة ومن خارجها. وأضاف أن شاطئ بوزنيقة يعتبر قبلة سياحية للعديد من الأسر المغربية خصوصا في فصل الصيف، حيت يتوافد عليه الآلالف من المصطافين الباحثين عن الاستجمام والاسترخاء لقضاء العطلة، مؤكدا في هذا الصدد أن الشاطئ سيحصل هذه السنة على اللواء الازق للمرة 13 على التوالي . واعتبر أن تميز الشاطىء هو ثمرة مجهود كبير يوليه القيمون على تدبير شؤون المدينة لهذه القبلة السياحية من خلال تسخير كل الوسائل المادية واللوجستيكية، حتى تكون في أبهى حلة، وكذا نظافة الشاطئ التي تشكل العامل الأساس في تصدره لقائمة أحسن الشواطئ بالمملكة. بدوره قال السيد محمد كريمين رئيس المجلس الجماعي لبوزنيقة، إنه فخور جدا بكل التتويجات التي حصل عليها شاطئ بوزنيقة ، مشيرا إلى أن هاته التتويجات ما كانت لتكون لولا مضاعفة الاهتمام بالشاطئ ، من قبل عدد من الشركاء . وحسب السيد كريمين، فإن ساكنة بوزنيقة خاصة والمواطن المغربي عامة ، مطالبون اليوم بإعادة النظر في علاقتهم بالفضاءات العامة، وامتلاك الحس البيئي والتحلي بروح المواطنة، وبذل مجهودات إضافية للحفاظ على نظافة الشواطئ. كما أن الجماعة ، يضيف كريمين ، مطالبة هي الأخرى بمضاعفة مجهودتها من أجل تنظيف الشواطئ، وتوفير الآليات وكذا سلات رمي القمامة، في إطار مخطط التخلص من النفايات الصلبة، بتنظيف الشاطئ من الأزبال التي يخلفها المصطافون وراءهم.