انعقد يومي الجمعة 14 والسبت 15 يونيو، المؤتمر الإقليمي الخامس للكونفدرالية الديمقراطية للشغل بالمحمدية، تحت شعار "مناضلون وعن حقوق المأجورين مدافعون". وحضر الجلسة الافتتاحية الكاتب العام للكونفدرالية الديمقراطية للشغل، عبد القادر الزاير وأعضاء من المكتب التنفيذي والنقابات الوطنية والاتحادات المحلية للكونفدرالية الديمقراطية للشغل وممثلون عن الأحزاب السياسية والجمعيات المدنية والفعاليات ومناضلات ومناضلي النقابة بالمحمدية. وشكل المؤتمر فرصة لمناضلي الكونفدرالية من أجل توجيه سهام النقد للحكومة عبر تحميلها المسؤولية الكاملة في ما وصفوه ب"الإغلاق المتزايد للمقاولات الصناعية وتسريح الاف العمال، حيث اعتبر مناضلو نقابة الكدش أن الخوصصة العمياء والفتح العشوائي للسوق الوطنية أضر كثيرا بالصناعات الوطنية ودمر المكتسبات التي تحققت لفائدة الاقتصاد الوطني من بعد الاستقلال". وفي هذا السياق، دعا المؤتمر الدولة المغربية ل"تحمل مسؤولياتها للمساعدة في الاستئناف العاجل للإنتاج بمصفاة المحمدية لتكرير البترول وتذليل العراقيل التي تضيع على المغرب فرصة تعزيز الأمن الطاقي وإنقاذ المستهلكين والعاملين في قطاع النقل من جشع اللوبيات المتحكمة في سوق المحروقات وحماية المال العام المتورط في مديونية شركة سامير في طور التصفية القضائية وصيانة المكاسب والمزايا المتعددة التي توفرها صناعات تكرير البترول لفائدة المغرب والمغاربة". وطالب المشاركون في أشغال المؤتمر بالانكباب على معالجة الصعوبات التي تواجه المقاولات والاعتناء بأوضاع العمال المسرحين والعمل على إعادة إدماجهم في سوق الشغل، وتحسين الأوضاع المادية والاجتماعية لعموم المأجورين والموظفين من خلال الزيادة في الأجور وتخفيض الثقل الضريبي وتوفير الصحة والتعليم الجيد والمجاني للجميع والحد من غلاء المعيشة وحذف الدعم عن المواد الأساسية والمحروقات وتطوير التغطية الاجتماعية في التقاعد وضمان المعاشات المستدامة الضامنة للحد الأدنى للعيش الكريم.