وضع تقرير حديث للمنظمة البريطانية غير الحكومية، "إكويل ميجرز 2030"، المغرب في المرتبة 88 من أصل 129 دولة في مؤشر "النوع الاجتماعي والمساواة" لعام 2019، مشيرا أن معظم دول العالم لا تسير على طريق المساواة. واعتمد التقرير في قياسه لمدى تحقيق المساواة بين الجنسين في بلدان العالم على 17 مؤشرا رئيسيا، من بينها مؤشرات تتعلق بالفقر والتعليم والشغل والنمو الاقتصادي، وسوء التغدية، والمساواة في الفرص، حيث حصل المغرب على معدل بلغ 59.3 والتي تعرف بأنها درجة "سيئة". وأورد التقرير، أن متوسط الدرجات كان 65 في المائة، وجاءت وراء المغرب بلدان مصر في الرتبة (87) ولبنان في (86) والأردن في (85)، فيما احتلت الجزائر المرتبة الأولى مغاربيا و 65 عالميا بمجموع 66.9، ثم تونس في المركز 67 عالميا بعد حصولها على 66.0، ، وموريتانيا في المركز 124 بمجموع 45.0. وصنف التقرير منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، على أنها ثاني أضعف منطقة في "المساواة بين الجنسين" . معتبرا أن جميع البلدان لم تبلغ بعد مستوى مرضيا من أهداف المساواة التي وضعتها منظمة الأممالمتحدة سنة 2015، حول أهداف التنمية المستدامة التي ينبغي تحقيقها بحلول 2030، في النقطة المتعلقة بالمساواة بين الجنسين. وأوضحت المنظمة "لم يحقق أي بلد من بين البلدان ال 129 المشمولة في الدراسة المساواة بين الجنسين بالمستوى الذي التزمه... ولم يسجّل بعد أي بلد أداء +ممتازا+ مع علامة 90 أو أكثر. وتحتل الدنمارك الصدارة في هذا المجال مع علامة 89,3". وقالت أليسون هولدر رئيسة "إكويل ميجرز 2030"، "لم نفلح بكل بساطة في الإيفاء بالوعد الذي قطعناه... لمليارات الفتيات والنساء". وأردفت في تصريحات لوكالة فرانس برس خلال مؤتمر عن هذا الموضوع في فانكوفر الكندية ان "أكثر ما يثير القلق بعد هو أن 1,4 مليار فتاة وامرأة يعشن في بلدان سجّلت أداء ضعيفا وفق المؤشر المعتمد". وتعد بلدان أوروبية ثرية، مثل فنلندا والسويد والنروج وهولندا، الأقرب إلى تحقيق الأهداف الإنمائية، في حين أن البلدان التي ينهشها الفقر والاضطرابات المزعزعة لاستقرارها، مثل تشاد والكونغو والنيجر واليمن، فهي شديدة البعد عن هذه الأهداف.