قال سعد الدين العثماني رئيس الحكومة إن حكومته واصلت الاهتمام بالوقاية ومراقبة الأمراض غير السارية. وأضاف رئيس الحكومة الاثنين 27 ماي الجاري خلال جلسة الأسئلة الشهرية المتعلقة بالسياسة العامة بمجلس النواب إنه من الإنجازات المحققة فيما يخص مراقبة الأمراض غير السارية برسم سنة 2018 إعداد ميثاق وطني للوقاية من الأمراض غير السارية ومكافحتها، وذلك على ضوء نتائج المسح الوطني المنجز سنة 2018 ومواصلة تفعيل المخطط الوطني للوقاية ومراقبة السرطان من خلال تطوير الشبكة الاستشفائية الخاصة بعلاج السرطان وإدماج وتنفيذ برنامج الكشف المبكر عن السرطانات الأكثر شيوعا (الثدي وعنق الرحم) في المراكز الصحية، وإعداد المخطط العشري الثاني للوقاية ومراقبة السرطان (2020-2029) الذي يهدف إلى تقليص عبئ المرض والوفيات الناجمة عن السرطان. وزاد العثماني إنه تم إنشاء 5 مراكز مرجعية للصحة الإنجابية التي تقوم بالتشخيص المبكر لسرطان عنق الرحم والثدي وبناء وتجهيز المركز الخاص بالتكفل بسرطانات الطفل بمراكش ووضع نظام معلوماتي لجمع المعطيات المتعلقة بمرضى السرطان ب 3 مراكز جهوية للأنكلوجيا (الرباط، الدارالبيضاء، طنجة) وتعزيز البرامج الخاصة بالأمراض غير السارية الأخرى كداء السكري وأمراض القلب والشرايين، وتوفير الأدوية للتكفل بالمرضى المصابين بها بمؤسسات الرعاية الصحية الأولية. وفي هذا الإطار، استفاد حسب قول رئيس الحكومة 980.000 مريض بالضغط الدموي من التكفل بالعلاج مجانا، على غرار 870.000 من مرضى السكري، و10.359 من المصابين بالقصور الكلوي المزمن، و200.000 من مرضى السرطان برسم سنة 2018 كما تم تعزيز الولوج لجراحة المياه البيضاء (la cataracte) إذ تم تغطية 90 في المئة من الحاجيات في هذا المجال. وأشار رئيس الحكومة ألى أنه تم وضع برنامج لجعل التكفل بالمرضى المصابين بالقصور الكلوي عن طريق غسيل الكلى في إطار الشراكة مع القطاع الخاص أكثر مردودية، ووضع خطة عمل لتطوير طرق أخرى لغسل الكلي (Dialyse péritonéale). وبذكر أن الإجراءات المبرمجة في مجال الوقاية ومحاربة الأمراض السارية تهدف إلى تقليص عدد الإصابات الجديدة بفيروس فقدان المناعة المكتسبة "السيدا" بنسبة 75% في أفق سنة 2021، وتقليص عدد الوفيات المتعلقة به بنسبة 60% في أفق سنة 2021، والقضاء على انتقال الفيروس من الأم الى الطفل؛ وتعزيز اليقظة والمراقبة في محاصرة الفيروسات المعدية مثل الأنفلونزا الموسمية واتخاد الإجراءات لحماية الفئات شديدة الاختطار والشروع في تنفيذ الخطة الاستراتيجية للقضاء على داء التهاب الكبد الفيروسي "س"، من خلال توفير الأدوية الحديثة الفعالة المضادة للفيروسات والتي ستفسح المجال للقضاء على التهاب الكبد الفيروسي "س" ببلادنا في أفق 2030؛