قال المدير العام للشركة المغربية للتبغ، أنطوان دوثيل، إن سوق التبغ بالمغرب، تتوفر على خصائص تميزها عن باقي الأسواق الأخرى، أبرزها ارتفاع ثمن السجائر بالمقارنة مع تكلفة المعيشة، مشيرا أن "بالنسبة إلى أوروبيين أو مشرقيين قد لا تبدو أثمنة السجائر بالمغرب، مرتفعة لكن العكس، بالنسبة للمواطن المغربي، فهي مرتفعة جدا مقارنة بواقعه الاقتصادي". وكشف دوثيل، في تصريحه لموقع القناة الثانية، أن هذا الارتفاع "يُفسر الأرقام الضعيفة لاستهلاك المدخنين المغاربة اليومي للسجائر"، مضيفا أن من المميزات الأخرى للسوق المغربي، كون "نسبة التدخين في صفوف النساء ضعيفة مقارنة بالرجال، كما أن هناك إقبالا على السجائر التي تباع بالتقسيط في الشوارع". وأوضح المدير العام للشركة المغربية للتبغ، أنطوان دوثيل، أن السوق المغربي، يعرف استحواذ ماركات بعينها على السوق، "حوالي ثلاثة منها تعرف انتشارا واستعمالا كبيرا". معتبرا أن الزيادات الضريبية التي تم إقراراها، وصلت السقف الذي حددته المنظمة العالمية للصحة لثمن بيع السجائر، والمقدر ب75 في المئة". وبخصوص الأحاديث المتداولة عن تراجع مشتريات من التبغ في الشهرين الأولين من العام الحالي إلى 236,2 مليون درهم، في مقابل 267,5 مليون درهم بالسنة الماضية، قال دوثيول: "إنه يجب الانتباه إلى هذه الأرقام، ذلك أن هناك آثار لعقد التجارة، حيث أن التجار يستوردون كميات مهمة خلال شهر دجنبر من أجل الاستفادة من امتياز الثمن خلال شهر يناير، وهو ما يفسر قلة الكمية المستوردة خلال الأشهر الموالية". وأشار دو ثيل لموقع دوزيم، أن شهرين فقط "ليسا محددا للقياس والخروج بخلاصات إحصائية حول ارتفاع أو انخفاض الواردات، كاشفا "نحن صراحة لم نلامس انخفاضا على مستوى مبيعاتنا المستوردة". وبخصوص مبادرة تسليم جوائز لفائدة أبناء باعة التبغ الذين تميزوا في امتحانات الباكالوريا، التي تنظمها شركته والنقابة الوطنية للتجار والمهنيين، كشف دو ثيل أن " دأبنا على تنظيم هذا الحدث منذ سنة 2012، بعد الشراكة التي أبرمناها مع نقابة التجار، ونهدف من خلاله إلى بناء علاقات تتجاوز ما هو اقتصادي إلى إقامة روابط اجتماعية مع التجار، من خلال دعم أبنائهم في دراستهم، من خلال هذه الجوائز التي ستساعدهم في مسارهم الأكاديمي".