أكد الرئيس المؤقت للاتحاد الدولي للملاكمة، المغربي محمد مستحسان، في اتصال هاتفي مع موقع القناة الثانية أن هدفه الرئيسي على المدى القريب، بعد انتخابه رئيسا خلفا للأوزبكي غفور رحيموف، هو إقناع اللجنة الأولمبية الدولية بالعدول عن قرار إبعاد رياضة الملاكمة من الألعاب الأولمبية المبرمجة صيف عام 2020 بالعاصمة اليابانية، طوكيو. مستحسان أوضح أن القرار النهائي ستصدره اللجنة الأولمبية الدولية خلال اجتماعها في تاريخ 20 ماي القادم، وذلك بعدما توصلت بتقرير مفصل أعدته لجنة تقصي الحقائق التابعة لها بناء على الأجوبة التي قدمها الاتحاد الدولي للملاكمة بخصوص 4 نقاط أساسية؛ وهي التحكيم، محاربة المنشطات، المالية والحكامة.
وعن كيف جاء انتخابه الجمعة الماضي لرئاسة الاتحاد الدولي، أفاد مستحسن ل2M.ma: "فزت برئاسة الاتحاد الإفريقي للملاكمة شهر نونبر الماضي وهو ما خول لي شغل منصب نائب رئيس الاتحاد الدولي للملاكمة. استقالة رحيموڤ ومنح القانون الحق فقط لنوابه من أجل خلافته شجعني كثيرا للترشح لهذا المنصب، خاصة وأن رئيس الاتحاد الأوربي أكد عدم استعداده لشغل هذه المهمة، في الوقت الذي دعمني فيه كل من رؤساء اتحادات أمريكا، آسيا وأوقيانوسيا وهو ما تأكد بحصولي على 23 صوتا من أصل 25." في نفس السياق، أكد مستحسان أنه لا يفكر حاليا في نيل الرئاسة بشكل رسمي بعد انقضاء المرحلة الانتقالية، موضحا أن همه الأكبر حاليا هو حل المشاكل الكبرى التي تعانيها الملاكمة الدولية وعلى رأسها تهديد عدم المشاركة في أولمبياد طوكيو 2020. وبخصوص مدى استفادة الملاكمة المغربية من ترؤسه للاتحادين الإفريقي والدولي، أوضح مستحسان أنه يسعى إلى تقوية "منظومة الملاكمة المغربية"، أي ألا ينصب الاهتمام فقط على الملاكمين بل على كل الأطراف المتداخلة في اللعبة، بمن فيها المدربون والحكام، حيث سيتم تخصيص العديد من التكوينات لهم بغية الرفع من مستوياتهم وتمكينهم من امتلاك الملكات التي تخول لهم تكوين أجيال قوية من الملاكمين المغاربة.