بات بإمكان الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة متابعة دراستهم في مسارات عادية بفضل تكييف الامتحانات، هذا التكييف يأتي في إطار الجهود المبذولة لتنفيذ الاتفاقيات الدولية والوطنية المتعلقة بالأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، وأيضا ترجمة لما نص عليه دستور 2011 فيما يتعلق بإدماج الأشخاص في وضعية إعاقة وضمان استفادتهم من تكافؤ الفرص. فمن غير المقبول أن يحرم طفل من حقه في التمدرس، علما أنه يكون فقط في حاجة إلى تدليل بعض الصعوبات حسب نوع الإعاقة التي يعاني منها، ثم مواصلة مشواره الدراسي. تدليل هذه الصعوبات قد يبدأ من القسم إذا أرادت المؤسسة التعليمية أخذ وضع التلميذ بعين الاعتبار، حيث تعمل على تكييف امتحانات المراقبة المستمرة دون أن يوجد أي قانون يلزمها بهذا التكييف، أما في الامتحانات الإشهادية فتتم ملاءمة المواضيع لتتماشى ومتطلبات كل مترشح، فعلى أي أساس يتم تحديد هذه المتطلبات؟ للاستفادة من تكييف الامتحانات الإشهادية، ينبغي إعداد ملف وتقديمه للمؤسسة التعليمية التي ترسله إلى الجهات المعنية، هذا الملف يتكون من مجموعة من الوثائق على رأسها تقرير الطبيب الذي يحدد نوعية الإعاقة ودرجتها ونوع التكييف الذي يحتاجه المترشح وذلك قبل نهاية شهر دجنبر. تتم دراسة هذه الملفات من طرف لجان مختصة، وتصدر قرارا مكتوبا عبارة عن وثيقة رسمية موقعة من المدير الإقليمي، ترسل نسخة منها إلى المعني بالأمر، يتم فيها تحدد نوع التكييف الذي سيتفيد منه، هذا الأخير يمكنه الطعن في هذا القرار وطلب مراجعته مع تقديم الحجج التي تدعم طلبه. في هذا الروبرتاج، تتعرفون على أنواع الإعاقات التي تستفيد من تكييف الامتحانات وهي إعاقات يمكن أن تدبر داخل أقسام عادية، وأيضا على أنواع التكييف والمجالات التي يشملها. شاهدوا الروبرتاج