قال سعيد أمزازي، وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، إن الورش الكبير الذي أعطيت انطلاقته خلال شهر يوليوز الماضي، والذي يهدف إلى تعميم التعليم الاولي في أفق سنة 2028/2027، عرف خلال الأشهر الأخيرة، تسجيل أكثر من 50.000 طفل إضافي وفتح 2283 قسما جديدا، فيما تمت برمجة بناء وتجهيز 5826 حجرة دراسية خلال سنة 2019 لتمكين 120.000 طفل إضافي من الالتحاق بالتعليم الأولي. وأكد الوزير، خلال ندوة صحفية لتقديم الحصيلة المرحلية لتنزيل رافعات الرؤية الاستراتيجية للإصلاح 2030-2015 والأوراش ذات الأولوية، على الأهمية البالغة التي توليها الوزارة لمشروع تطوير النموذج البيداغوجي. وكشف في هذا الإطار، أنه تم الشروع في إصلاح البرامج والطرائق البيداغوجية من خلال بلورة منهاج منقح للتعليم الابتدائي في أفق تعميمه سنة 2021، وإصدار 23 كتابا مدرسيا جديدا و23 دليلا بيداغوجيا خلال الموسم الدراسي الحالي تهم السنتين الأولى والثانية ابتدائي، وكذا تطوير المهارات الحياتية داخل المنهاج الدراسي واستعمال مقاربات بيداغوجية نوعية "كبيداغوجية الخطأ" في تطوير التعلمات بالرياضيات. وأضاف أنه، في مجال الهندسة اللغوية، تم اعتماد القراءة المقطعية والقراءة المبكرة في تعلم اللغة العربية وتعزيز تعليم اللغة الامازيغية وتطوير وضعها بالمدرسة من خلال استفادة 600.000 تلميذ وتلميذة من دروس الامازيغية. كما تم تعزيز تعلم اللغات الأجنبية عبر تدريس اللغة الفرنسية منذ السنة الأولى ابتدائي وتبني المقاربة العملياتية (Approche actionnelle) في تدريس وتعليم اللغة الفرنسية بالسلكين الابتدائي والإعدادي والسنة الأولى من الثانوي التأهيلي والرفع من القدرات اللغوية للمدرسين من خلال الشروع في تكوين أكثر من 1000 أستاذ وأستاذة في تدريس العلوم باللغة الفرنسية، إضافة إلى فتح المسالك الدولية على مستوى 1363 ثانوية إعدادية و 892 ثانوية تأهيلية. علاوة على ذلك، شرعت الوزارة في إصلاح أنظمة التقويم والإشهاد، عبر مجموعة من الإجراءات من أبرزها تحيين معايير تنظيم امتحانات الباكالوريا والاشتغال على بلورة هندسة جديدة للباكالوريا سيتم الشروع في اعتمادها بعد المصادقة، ابتداء من الموسم الدراسي المقبل. وتقوم بإصلاح شامل لنظام التوجيه المدرسي عبر وضع العناصر الأولى لإطار مرجعي لخدمات التوجيه المدرسي والمهني وإعداد النسخة الأولى للبوابة الوطنية للتوجيه المدرسي والمهني بتنسيق بين قطاعات الوزارة الثلاث، وكذا عدة تربوية داعمة للمشروع الشخصي للمتعلم بالتعليم الابتدائي والثانوي. كما قامت الوزارة بإعادة هيكلة البنيات الجهوية والإقليمية المكلفة بالتوجيه المدرسي والمهني، وكذا إقرار مسطرة جديدة للتوجيه المهني تستهدف جميع المسارات المهنية بالتعليم الثانوي بسلكيه والتكوين المهني ووضع الخطوط العريضة لمسطرة خاصة بالتوجيه النشيط لما بعد البكالوريا والصيغة الأولية للمسطحة الإلكترونية المصاحبة.