بعد أن عرض المكتب المركزي للأبحاث القضائية صباح اليوم الأحد 9 دجنبر الجاري على أنظار وسائل الإعلام الوطنية المحجوزات، التي تم ضبطها خلال تفكيك شبكة لتهريب الكوكايين قال ٍ العميد الإقليمي، رئيس فرقة مكافحة الجريمة المنظمة بالمكتب المركزي للأبحاث القضائية هلال رضوان، في تصريح لوسائل الإعلام، إن القيمة الإجمالية للمحجوزات ناهزت 200 مليار سنتيم. وأضاف العميد هلال، أنه تم حجز 15 مليون سنتيم عبارة عن أوراق نقدية، كما تم حجز مخدرات وزوارق مطاطية وأدوات للإبحار وآلة "GPS" لتحديد المواقع، والتي تساعدهم على ضبط موقع تسليم المخدرات في عرض البحر، كما تم حجز خراطيش للصيد وهواتف نقالة و4 كيلو من مخدر الشيرا وحوالي طن و4 كيلوغرام من مخدر الكوكايين وزوارق مطاطية ومحركات هوائية وقنينات نفخ هذه الزوارق وسيارات نفعية". هذا وأكد العميد أن المشتبه فيهم كلهم مغاربة جلهم مغاربة كما أن بعضهم يتوفر على اوراق اقامة ببلدان اجنبية ويشار إلى أن المكتب المركزي للأبحات القضائية أصدر بلاغا يعلن فيه أن فرقة مكافحة الجريمة المنظمة التابعة للمكتب المركزي للأبحاث القضائية، تمكنت السبت، من حجز حوالي طن وأربع كليوغرامات من مخدر الكوكايين العالي التركيز. وأوضح المكتب المركزي للأبحاث القضائية، فيذات البلاغ أن العملية أسفرت عن توقيف سبعة أشخاص يشتبه في ارتباطهم بشبكة إجرامية وطنية، تنشط في مجال الاتجار الدولي لمخدر الكوكايين بين كل من المغرب وأمريكا اللاتينية وأوروبا. المخدرات تم شحنها، إثر ذلك، في اتجاه الشاطئ المقابل لغابة “بونعايم” بواسطة زوارق مطاطية، ونقلها بعد ذلك برا على متن شاحنة لنقل الخضروات. وأضاف البلاغ أن الخبرات التقنية المنجزة من طرف مختبر الشرطة العلمية أثبتت أن الشحنات المحجوزة هي من الكوكايين الخام عالي التركيز الذي يفرز كميات مضاعفة في حدود عشر مرات تقريبا بعد إخضاعها لعملية التقطيع ومزجها بالمواد الكيميائية والمؤثرات العقلية. هذا ويواصل المكتب المركزي للأبحاث القضائية التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني تحرياته في هذه القضية، للكشف عن الامتدادات الإقليمية والدولية لهذه الشبكة الإجرامية ورصد ارتباطاتها المحتملة سواء داخل المغرب أو خارجه مع المافيا الدولية والكارتيلات الإجرامية في دول أمريكا الجنوبية.