سيقوم وفد مغربي بزيارة جنيف يومي 5 و 6 ديسمبر 2018 للمشاركة في "طاولة مستديرة" حول الصحراء المغربية. وتأتي هذه المشاركة استجابة لدعوة من المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة، هورست كوهلر، بتاريخ 28 سبتمبر و 23 نوفمبر 2018، موجهة إلى المغرب، الجزائر، "البوليساريو" و موريتانيا. وسبق هذه الدعوة مجموعة من الأحداث، أبرزها: مارس 2017: استقالة كريستوفر روس المبعوث الشخصي للأمين العام السابق بان كي مون إلى الصحراء بعد ثمانية أعوام من توليه المنصب في محاولة تسوية النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية. غشت 2017: أعلن الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتييريس، تعيين الرئيس الألماني الأسبق، هورست كوهلر، في منصب المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء، خلفا لكريستوفر روس. 6 نونبر 2017: جلالة الملك محمد السادس يخصص خطاب المسيرة لقضية الصحراء المغربية، ويؤكد أن لا حل لقضية الصحراء خارج سيادة المغرب الكاملة على صحرائه وفي إطار مبادرة الحكم الذاتي. يناير 2018: كوهلر يقوم بجولة إلى المنطقة ويلتقي إلى جانب أطراف الملف بمسؤولين من الاتحاد الافريقي والاتحاد الأوروبي. تحركات كوهلر قوبلت برفض المغرب الذي رفض إقحام الكيانين وشدد على أن الملف اختصاص حصري للأمم المتحدة. كوهلر يوجه دعوة إلى وزراء خارجية المغرب وموريتانيا والكيان الوهمي "البوليساريو" وموريتانيا إلى برلين بألمانيا من أجل إجراء مباحثات في الملف. خطوة شكلت سابقة في تاريخ المباحثات حيث اعتادت الأطراف المعنية الالتقاء بنيويورك. فبراير 2018: الحكومة المغربية تنفي أن يكون للقاء برلين علاقة بأية مفاوضات مباشرة مع جبهة البوليساريو. مارس 2018: وفد مغربي بقيادة وزير الخارجية والتعاون الدولي ناصر بوريطة، في العاصمة البرتغالية لشبونة، مع المبعوث الأممي للصحراء المغربية، هورست كوهلر. هذا اللقاء جاء لوضع حد لحرب الإشاعات التي كانت تقودها وسائل الإعلام التابعة لأعداء الوحدة الترابية، والتي كانت تروج لدعوة المبعوث الأممي المغرب إلى مفاوضات مباشرة مع جبهة البوليساريو الانفصالية بالعاصمة الألمانية برلين. 21 مارس 2018: كوهلر يقدم إحاطته الأولى إلى مجلس الأمن بعد انتهاء جولاته الاستكشافية والتي كان من المفترض أن يقدمها شهر فبراير 2018، حين انتهت مدة الستة أشهر الأولى بعد تعيينه، لكنه أجل ذلك إلى غاية أواخر هذا الشهر، بسبب تأخر لقائه الثنائي مع المغرب، والذي جرى بداية مارس 2018 بالعاصمة البرتغالية لشبونة. 12 أبريل 2018: كوهلر يسافر إلى العاصمة الروسية موسكو من أجل لقاء وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، و الوزير الروسي المكلف بشؤون الشرق الأوسط وإفريقيا، مخائيل بوغدانوف. اللقاء خلص إلى عدم وجود أي حل بديل لحل سياسي منسجم مع قرارات مجلس الأمن بشأن قضية الصحراء المغربية. 27 أبريل 2018: مجلس الأمن يعتمد رسميا قراره السنوي بخصوص الصحراء المغربية. وجاء قرار مجلس الأمن بعدد من النقط الإيجابية للمغرب، إذ تضمن فقرات تصف استفزازات البوليساريو بالمنطقة العازلة ب "التحركات التي تهدد استقرار المنطقة"، وطالب الجبهة بالانسحاب الفوري منها. ونص القرار السنوي في أحد فقراته على تمديد ولاية بعثة المينورسو إلى غاية 31 أكتوبر 2018. 25 يونيو 2018: كوهلر يطلق الجولة الثانية من المفاوضات حول الصحراء من الجزائر. اختيار كوهلر للجزائر كمحطة أولى للجولة الثانية من المفاوضات أبرزت، وفق مراقبين، اقتناع المبعوث الأممي بالدور الكبير الذي تلعبه الجزائر في الموضوع، عكس ما تدعيه رسميا من حياد في الملف. 30 يونيو 2018: كوهلر يقوم بأول زيارة له إلى الصحراء المغربية منذ تعيينه مبعوثا خاصا للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء، حيث قام بزيارة ميدانية إلى مدينة المرسى، بإقليم العيون. 8 غشت 2018: كوهلر يقدم أمام مجلس الأمن تقريرا حول زيارته للأقاليم الجنوبية المغربية، إلى جانب الجزائروموريتانيا. 9 غشت 2018: مجلس الأمن يطلب من كوهلر التشاور مع المغرب بشأن إعادة إطلاق العملية السياسية. شتنبر 2018: كوهلر يوجه دعوة إلى المغرب والبوليساريو والجزائروموريتانيا للقدوم إلى جنيف بسويسرا، يومي 5 و 6 دجنبر لبحث ملف الصحراء. وأعلنت وزارة الخارجية المغربية أن الأمر لن يتعلق بمفاوضات بل ب "طاولة نقاش". 4 أكتوبر 2018: المغرب يستجيب لدعوة كوهلر للمشاركة في الطاولة المستديرة بجنيف بخصوص الصحراء. 31 أكتوبر 2018: مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يمدد مهمة بعثة المينورسو لستة أشهر وذلك إلى غاية 30 أبريل 2019،ويكرس تفوق مبادرة الحكم الذاتي التي تقدم بها المغرب كحل للنزاع المصطنع حول الصحراء المغربية. 3 دجنبر 2018: الكشف عن أعضاء الوفد المغربي المشارك في المائدة المستديرة بجنيف حول الصحراء المغربية.