خاض أطباء القطاع الخاص، المنضوون تحت لواء النقابة الوطنية لأطباء القطاع الحر، أمس الخميس، إضرابا وطنيا لمدة 24 ساعة، بجميع عيادات الأطباء العاملين في القطاع الخاص، باستثناء أقسام المستعجلات والجراحة. بدر الدين الدسولي، رئيس النقابة الوطنية لأطباء القطاع الحر، قال إن الإضراب كان ناجحا، مضيفا في تصريح لموقع القناة الثانية، أن نسبة الإضراب بلغت 100 بالمائة، وأن جميع العيادات والمصحات الخاصة بالمغرب قد استجابوا لنداء الاضراب. واعتبر المسؤول النقابي، أن "المطالب التي يطالب بها الأطباء القطاع الخاص لأكثر من عشر سنوات حان لها أن الوقت من أجل تنفيذها من طرف أصحاب القرار"، وأوضح الدسولي، أن مطالب النقابة تتعلق بالأساس بضرورة تمتيع الأطباء بالتغطية الصحية كجميع المواطنين وكذا التقاعد". وقال الدسولي: "إن مطالبنا مشروعة"، فنحن ندعو إلى "إعادة النظر في التعريفة المرجعية للخدمات الصحية، وكذا النظام الضريبي للعيادات الطبية، إلى جانب مراجعة إطاره القانوني ومقتضياته، بما يحقق العدالة الجبائية، وفق خصوصيات ممارسة الطب بالقطاع الخاص عموما والطب العام على وجه الخصوص". ولفت ذات المتحدث، إلى أن النقابة تطالب ب "وجوب تغيير نمط الاقتراع العام لأعضاء الهيئة الوطنية الاطباء باعتباره مجحفا اتجاه القطاع الخاص ووجوب استبداله بالاقتراع حسب القطاعات في انتظار تفعيل هيئة اطباء خاصة بالقطاع الحر". "كما نود إخراج مدونة المسؤولية الطبية، حيث إننا نرفض تجريم الحوادث الطبية، والحد من المتابعات الجنائية ضد الاطباء أثناء مزاولة مهمتهم لإنصاف المواطنين والاطباء"، يقول ذات المتحدث. "منذ تولي الدكالي على رأس الوزارة، قمنا باجتماعين معه، دون أن نخرج بأي نتائج"، يقول ذات المتحدث، مضيفا في ذات الوقت، أنه في حالة عدم استجابة للمطالب سنخوض إضرابا آخر في الشهر المقبل وقد يمتد إلى 48 ساعة.