بعد الحادث المأساوي الذي عرفه المغرب يوم أمس التلاثاء 16 أكتوبر الجاري على الساعة العاشرة و 20 دقيقة إثر انحراف قطار يربط بين الرباط والقنيطرة عن سكته ما أدى إلى وفاة 7 أشخاص حسب الحصيلة المؤقتة وإصابة أكثر من 70 شخصا بإصابات متفاوتة الخطورة، تعود بنا هذه الواقعة إلى حوادث مماثلة عرفتها قطارات المملكة. كانت آخر حادثة عرفتها قطارات المملكة في شهر فبراير من العام الجاري وذلك بعد أن تسبب قطار لنقل البضائع في عملية دهس حيث صدم حافلة لنقل العمال بضواحي طنجة، ما تسبب في قتل 7 أشخاص منهم ثلاث نساء، و15 جريحا.
وخلال شهر يناير من العام الجاري أيضا وقعت حادثة سير خطيرة، بمحطة القطار البيضاء الميناء، اثر اصطدام قطار قادم من سطات نحو البيضاء بعمود “حاجز الأمان” بالمحطة حيث كان قد أفاد شهور عيان أنه لولا تواجد هذا العمود لحصل الأسوء وربما كان القطار سيحطم المحطة بأكملها. وفي أكتوبر من العام الماضي، تسبب (تراكتور) في حادثة سير خطيرة عندما اصطدم به، القطار الذي انطلق من محطة الدارالبيضاء المسافرين باتجاه سطات، على مستوى جماعة سيدي المكي القريبة من برشيد حيث علق الجرار بسكة القطار قرب منطقة سيد المكي و فر سائق الجرار عندما باغته القطار خوفا على حياته. وفي دجنبر 2014 اهتز الرأي العام الوطني والدولي على خبر وفاة وزير الدولة في حكومة عبد الإله بنكيران عبد الله باها بعد أن دهسه قطار قرب قنطرة وادي الشراط الحادث الذي خلف صدمة لأصدقائه وأهله. وفي سنة 2012، وقع حادث انقلاب قطار بمدينة فاس كان قادمًا من مدينة وجدة ومتجهًا نحو مراكش، حيث انحرف عن السكة ، وخلف 50 جريحًا. وقد حمّل المكتب الوطني للسكك الحديدية، مسؤولية وقوع الحادث إلى مجهولين قاموا بأعمال تخريبية، وسرقوا عدة معدات. ويبقى الحادث الأسوأ الذي عرفه المغرب في حوادث القطار هو حادثة تمارة سنة 1993 إثر اصطدام قطارين. وكان الحادث قد أودى بحياة 15 شخصًا وسقوط نحو 100 جريح.