قالت الممثلة المغربية فاطمة هراندي الشهيرة باسم (راوية) إن تكريمها في الدورة ال34 لمهرجان الإسكندرية لسينما البحر الأبيض المتوسط "فخر كبير لي ولحظة مضيئة في مساري السينمائي". وأضافت راوية في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء، بمناسبة تكريمها من قبل إدارة المهرجان (3-8 اكتوبر) إلى جانب ثلة من السينمائيين العرب، "أود أن أعبر عن شكري وتقديري لمنظمي هذا الموعد السينمائي العريق على التفاتتهم النبيلة تجاهي"، معتبرة أن تكريمها "لحظة مضيئة" ستبقى راسخة في مشوارها الفني والمسرحي والسينمائي. وأشارت إلى أن الاعتراف بجدارة الفنان وتضحياته في سبيل النهوض بالسينما في الوطن العربي، "مبادرة رمزية نبيلة"، تحفز على "البذل والعطاء أكثر، وتعزز حضوره لأداء وتشخيص أدوار مختلفة ومتنوعة تلامس مختلف قضايا المجتمع". وسجلت راوية، أن الاحتفاء بها على ما قدمته في سبيل النهوض بالسينما المغربية، في مهرجان الإسكندرية، "بقدر ما يشكل لحظة اعتراف بعطائها، فهو في الآن نفسه، يمثل "رسالة تقدير" للسينما المغربية التي أصبحت تفرض نفسها بإلحاح على الساحة العربية والدولية نظير الأعمال السينمائية التي أنجزها وينجزها مخرجون شباب لهم هم معرفي سينمائي لافت. ورأت الفنانة المغربية، أن تكريمها في أرض الكنانة، وأمام مشاهير السينما المصرية، أمثال فاروق الفيشاوي ولبلبة ورجاء الجداوي، وإلهام شاهين "حلم كان يراودها منذ بداياتها الفنية، والآن تحقق هذا الحلم وأتى في إبانه". وضمن قائمة المحتفى بهم أيضا الفنان السوري عباس نوري والمخرجين الفلسطينيين رشيد مشهراوي وحسين القلا والممثل المصري القدير فاروق الفيشاوي، إلى جانب الموسيقار المصري عمر خيرت. يشار إلى أن فاطمة هراندي والتي اشتهرت بأداء الأدوار الصعبة المركبة، سواء في السينما، أو التلفزيون أو المسرح، من مواليد مدينة أزمور، حيث عاشت طفولتها. بعد ذلك ستنتقل إلى الدارالبيضاء لإكمال دراستها بثانوية "شوقي"، التي مثلت على مسرحها لأول مرة تحت إشراف الفنان الراحل مصطفى التومي، ثم إلى مدينة الرباط ، حيث انضمت إلى فرقة "المنصور" للمسرح، التي فازت معها بجائزة أحسن ممثلة في المهرجان الوطني لمسرح الهواة بمسرحية "الفاشلون".