تمكن المنتخب الوطني أمس السبت من الانتصار على خصمه مالاوي بثلاثية نظيفة، على أرضية مركب محمد الخامس، لحساب الجولة الثانية من تصفيات كأس أمم إفريقيا 2019. المباراة شهدت إقدام الناخب الوطني، هيرفي رونار، على العديد من التغييرات مقارنة مع التشكيلة التي خاضت نهائيات كأس العالم روسيا 2018، وذلك لأسباب مختلفة إما بسبب الإصابة، غياب التنافسية أو لإجراء ات تأديبية. أولى التغييرات شهدها خط حراسة المرمى، حيث اعتمد رونار على حارس جيرونا، ياسين بونو، لأول مرة كأساسي في مباراة رسمية عوض منير المحمدي الذي فضل إقعاده في دكة الاحتياط. أما خط الدفاع فعرف تغييرا واحدا بإشراك أيت بناصر مكان بنعطية الغائب عن اللائحة. على مستوى وسط الميدان، أقحم رونار فيصل فجر أساسيا مكان بوصوفة الذي يفتقد للتنافسية بسبب عدم توفره على فريق، فيما كان التغيير الأخير على مستوى قلب الهجوم، حيث عوض النصيري غياب خالد بوطيب الذي كان يعاني من الإصابة.
تجدون أسفله تقييم الموقع لأداء اللاعبين خلال مباراة أمس السبت.
ياسين بونو (7): لم يختبر كثيرا في المباراة بفضل الضغط العالي الذي مارسته الأسود، لكنه كان يقظا خلال المرات القليلة التي بلغ فيها مهاجمو المالاوي مرمى المنتخب، كما أنه أبان على ثقة عالية لحظة إرجاع المدافعين الكرة له مستغلا قدرته على التحكم بشكل جيد بالكرة. غانم سايس (8): صمام أمان المنتخب الوطني، تفوق في كل الكرات الهوائية ونجح بشكل كبير في القيام بدور التغطية خلال العديد من المناسبات. يوسف أيت بناصر (6،5): قدم مستوى محترما رغم أنه لم يخض المباراة في مركزه الأصلي. ظهر عليه الارتباك في بعض اللحظات نتيجة عدم تعوده على هذا المركز، إلا أن قدرته على التقدم بالكرة ساعدت المنتخب كثيرا في بناء الهجمات. أشرف حاكيمي (8): أحد نجوم ليلة أمس السبت حيث صال وجال على طول الجهة اليسرى، ولعل ما يلخص ما قدمه في المباراة هي التمريرة التي قدمها للنصيري خلال الهدف الثاني. نبيل درار (7): وفي لعطائه السخي، ساعد زملاءه بشكل كبير على مستوى البناء الهجومي كما أنه أمن بشكل جيد الجهة اليمنى دفاعيا. كريم الأحمدي (8): "السويڭلاص" قدم مباراة تاكتيكية وبدنية من الطراز العالمي رغم تقدمه في السن، حيث كان قائد كتيبة الضغط العالي واستخلص العديد من الكرات في منتصف ميدان مالاوي. يونس بلهندة (7): ساهم بفضل ثنائياته في فك خيوط دفاع المالاوي، إلا أن ما يعاب عليه هو فقدانه التركيز خلال بعض الفترات، المعطى الذي يفضي إلى تضييع كرات سهلة يمكن أن تؤثر على مسار المباراة. فيصل فجر (6،5): كان تائها في وسط الميدان ولم ينجح في القيام بالدور الذي يجيده بوصوفة، إلا أنه أعطى حلولا كثيرا للمنتخب عن طريق الضربات الثابثة التي يجيد تنفيذها. حكيم زياش (9): يمكن اعتباره نجم مباراة مالاوي، حيث سهل المباراة على العناصر الوطنية بعد افتكاكه بذكاء كبير للكرة من دفاع المالاوي قبل أن يحولها لهدف من مجهود فردي كبير. زياش أمتع وأقنع في المباراة وأكد أنه سيمنح المنتخب كثيرا في المستقبل. نورالدين أمرابط (7): لم يظهر خلال الشوط الأول من المباراة، قبل أن يسطع بريقه تدريجيا في الشوط الثاني ويتوج بذلك بمنح تمريرة الهدف الثالث ليوسف النصيري. يوسف النصيري (8،5): المنتقل حديثا إلى ليغانيس أظهر أنه رأس حربة يجيد اللعب داخل الصندوق. وقع على هدفين وأزعج كثيرا دفاع مالاوي بفضل الضغط الذي يمارسه والقوة البدنية التي يتوفر عليها.
البدلاء: أيوب الكعبي: لم يتوصل بكرات كثيرة بعد دخوله. نصير مزراوي: أظهر خلال الدقائق القليلة التي خاضها أنه قادر على شغل مركز الظهير الأيمن دون خوف. لاعب الأياكس يمتاز بالسرعة ويجيد توزيع العرضيات الجانبية. نايف أكرد: لاعب الفتح السابق وديجون حاليا أراد إظهار بعض الإمكانيات التي يتوفر عليها في الخمس دقائق الأخيرة التي خاضها، إلا أنه لا يمكن الحكم عليه في ظل الحيز الزمني الضيق الذي ظهر فيه.