يعتبر لاعب الوسط المؤثر في توتنهام هوتسبر الانكليزي، كريستيان إريكسن، أبرز نجم في تشكيلة المنتخب الدنماركي التي ستخوض غمار كأس العالم في كرة القدم، الا ان "الملك كريستيان" يرفض ان يدع هذه الأهمية تؤثر على تواضعه. يحافظ اللاعب البالغ 25 عاما على تواضعه وكتمانه، حتى عندما يتألق على أرض الملعب. وقال في نونبر بعد تسجيله ثلاثة أهداف "هاتريك" في مرمى إيرلندا وتأهل المنتخب الى النهائيات "ما زلت كريستيان من ميدلفارت (حيث ولد) ولست نجما عالميا". وعلق اللاعب الدنماركي السابق يان مولبي عبر الموقع الالكتروني لنادي توتنهام في يناير الماضي "تلك الليلة في دبلن... حتى معظم اللاعبين الكبار لا يحظون بليلة مشابهة". والتقت الدنمارك مع جمهورية إيرلندا في الملحق الاوروبي المؤهل الى مونديال روسيا، فتعادلتا سلبا ذهابا في كوبنهاغن، وحققت الدنمارك فوزا كاسحا بخمسة اهداف مقابل هدف ايابا في دبلن، منها ثلاثية إريكسن. وعلى رغم تسجيله 21 هدفا في 75 مباراة، منها 11 هدفا في المباريات ال 12 الأخيرة، فان إريكسن يبقي أولوياته معروفة: أبلغ المنتخب انه سيغادر روسيا لحضور ولادة طفله الاول في حال لم يولد قبل انتقاله للمشاركة في المونديال. بدأت مسيرة اريكسن الاحترافية مع اياكس امستردام الهولندي في 2010، ثم انتقل الى توتنهام قبل خمسة أعوام وتألق في صفوفه حيث يرتبط بعقد حتى 30 حزيران/يونيو 2020. يعد من أفضل اللاعبين في الدوري الانكليزي الممتاز، واختير أيضا أفضل لاعب كرة قدم في الدنمارك أربع مرات. وفي عام 2017 ، توقع المدرب الهولندي فرانك دي بور الذي عرف إريكسن خلال فترة وجوده في أياكس، ان يحظى اللاعب ب "مسيرة رائعة"، وانه قد يدافع يوما ما عن أحد الأندية الأوروبية الكبرى. وتابع دي بور "لديه كل شيء يحتاج اليه لاعب في برشلونة: رؤية شاملة، أخلاق جيدة في العمل، إجادة تسديد الكرة بالقدمين". مدربه في المنتخب، النروجي أوغه هاريده، توقع أيضا ان ترتفع قيمة إريكس في سوق الانتقالات بعد كأس العالم التي تشارك فيها الدنمارك ضمن المجموعة الثالثة الى جانب فرنسا والبيرو واستراليا.