أخذت حملة المقاطعة منعطفا مغايرا بعد إعلان فايسبوكيين عن إطلاقهم حملة جديدة بداية هذا الأسبوع تستهدف هذه المرة الأسماك بكافة أنواعها، تحت شعار "#خليه - يخناز"، وذلك احتجاجا على ارتفاع أسعاره بشكل ملحوظ خلال شهر رمضان. وتأتي هذه الدعوة الجديدة بالموازاة مع حملة مقاطعة ثلاث شركات للحليب والماء المعدني والوقود التي لا تزال مستمرة منذ أكثر من شهر، حيث تداولت عدة صفحات في فيسبوك نداء دعت فيه لمقاطعة شراء السمك للدفع في اتجاه مراجعة الأسعار. ويقبل المغاربة بشكل كبير على الأسماك في الشهر الفضيل وهو ما يفسر ارتفاع الأسعار الذي يرجعه المهنيون إلى قلة العرض مقابل كثرة الطلب. وحسب أرقام وزارة الفلاحة فقد بلغ سعر سمك السردين ليوم الخميس 24 ماي 14.60 درهم للكيلوغرام بجهة الدارالبيضاء الكبرى و 13 درهما للكيلو بجهة الرباط و 12.50 درهم للكيلوغرام بجهة مراكش. وتتباين أسعار السردين حسب المناطق حيث يبلغ سعره بأكادير 10 دراهم وآسفي وسيدي افني 8 دراهم للكيلوغرام. أما "الشرن" فقد حدد سعره في 15 درهم فيما يباع سمك "السمطة" ما بين 30 و 50 درهم حسب الحجم. فيما وصل سعر الأسماء البيضاء التي يستعملها المغاربة في إعداد بعض الأطباق كالبريوات والبسطيلة إلى 150 درهم بالنسبة لكيلو غرام "الكروفيت" ونفس الثمن بالنسبة لسمك "الكلمار" و "الميرلا" 60 درهم و 130 درهما بالنسبة لسمك "لادوراد". أما سمك الصول فيتراوح ثمنه ما بين 65 و 70 درهما للكيلوغرام. ويحمل المهنيون مسؤولية غلاء الأسعار للوسطاء، أو ما يطلق عليهم ب "الشناقة" الذين يتحكمون في التسعيرة. ودعا هؤلاء المهنيين المنادين للمقاطعة إلى الأخذ بعين الاعتبار الضرر الذي سيطالهم فيما مسؤولية رفع الأسعار يتحملها الوسطاء الذين يتحكمون في الأسواق.