قال محمد صالح التامك المندوب العام لادارة السجون إن النزيل يظل محور العمل بالمؤسسات السجنية، وأن المندوبية العامة تقدم جميع البرامج الإصلاحية والتأهيلية التي تهدف الى تقويم سلوكه من أجل إعادة ادماجه في مجتمعه. وأضاف التامك في كلمة له خلال افتتاح المحاضرات العلمية" المنظمة بشراكة مع الرابطة المحمدية للعلماء، بالسجن المحلي تيفلت 2. إن برنامج "المحاضرات العلمية" الذي أعد وسيتم تنفيذه بشراكة مع الرابطة المحمدية للعلماء والمنظمة الدولية للإصلاح الجنائي ماهو إلا مثال على الجيل الجديد من البرامج الإصلاحية التي أصبحت تنظمها المندوبية العامة، بهدف إبراز مؤهلات النزلاء وملكاتهم الإبداعية وتقويتها وتثمينها من خلال خلق فرص حقيقية لإدماجهم في المجتمع بعد الإفراج عنهم". واستطرد التاامك أنه قد تمت برمجة مجموعة من المحاضرات في مواضيع تعنى بنشاط الرابطة المتعلق بتحصين المجتمع من الغلو والتطرف وإبراز قيم التسامح والاعتدال والانفتاح التي يتميز بها ديننا الحنيف ومنها مفهوم السنة والتَّأَسِّي وتجريد الأتباع للنبي صلى الله عليه وسلم و منهج الاستدلال على الأحكام الشرعية واستنباطها في المذهب المالكي و تقريب العقيدة والمذهب والسلوك؛ وحقوق الإنسان بين الشريعة والقانون؛ ومؤشرات إسلامية الدولة و الأحكام الدينية في القضايا المجتمعية و تفكيك خطاب التطرف؛ وتفكيك المفاهيم: (الجهاد، والحاكمية، والخلافة)؛ و الخطاب البديل لخطاب التطرف والتكفير؛ وسيستفيد من هذا البرنامج الذي يستغرق ستة أشهر 300 نزيل موزعين على ثلاثة أفواج بالمؤسسات السجنية التالية: السجن المحلي تيفلت2 والسجن المحلي تولال 2 والسجن المحلي طنجة 2 والسجن المحلي عين السبع1. وقال التامك إن مبادرة المندوبية العامة الى برمجة المحاضرات العلمية للرابطة المحمدية للعلماء مبعثه القناعة الراسخة لديها بخصوص الدور المحوري للثقافة في التحصين الفكري والأخلاقي لنزلاء المؤسسات السجنية ونبذ الغلو والتطرف. كما أنها تفسح المجال لانفتاح العقل وتقبل الاختلاف والإبداع في مواجهة الجهل والأفكار الظلامية بالحكمة والإقناع، خصوصا في الظرفية الحالية التي يتنامى فيها الفكر المتطرف والإرهاب واستهداف استقرار الشعوب والقيم الانسانية المبنية على التعايش والتآزر ونبذ الكراهية، وتدبير الاختلاف في إطار الحوار والتفاعل الهادفين. وبالعمل على نشر مثل هذه القيم.