قال محمد صالح التامك، المندوب العام لإدارة السجون وإعادة الإدماج إن كل ما تحقق من تطور في القطاع يرجع الفضل فيه إلى العنصر البشري الذي يشكل الدعامة الأساسية التي ترتكز عليها المندوبية العامة في إعداد وإنجاز استراتيجيتها، وهي واعية كل الوعي بالمهام الجسيمة الموكولة إليهم، ولا أحد يمكنه أن ينكر الصعوبة التي تطبع عملهم اليومي والمخاطر المحدقة بهم باستمرار والمترتبة عن احتكاكهم اليومي بفئات مختلفة من السجناء، وبالأخص الاعتداءات الجسدية والمعنوية. وأضاف التامك في كلمة له أمس بتيفلت بمناسبة الذكرى العاشرة على تأسيس المندوبية العامة لإدراة السجون، إنه " من هذا المنطلق، احتلت الاجراءات المتعلقة بتثمين دور العنصر البشري أحد أولويات المندوبية العامة حيث أولت أهمية خاصة للتكوين المستمر، حيث عملت على تعميمه وتحديث مصوغات التكوين المعتمدة وإدماج موضوعي التخليق والتربية على المواطنة فيها، بالإضافة إلى تعزيز الانفتاح على الجامعات الوطنية وعقد شراكات معها." وفي نفس السياق، ووعيا منها بطبيعة وخصوصية وخطورة العمل بالسجون، يقول التامك "فإن المندوبية العامة لا تأل جهدا في استغلال جميع الإمكانيات المتاحة لديها لتمكين موظفيها من العمل في ظروف ملائمة. وقد عملت على تعزيز العمل الاجتماعي المقدم لهم من خلال دعم جمعية التكافل الاجتماعي التي تم تأسيسها متم سنة 2011 لتنويع خدماتها الاجتماعية وتكثيفها و تعزيز الحماية القانونية للموظفين من خلال التعاقد مع محامين على صعيد كل جهة للدفاع عنهم في القضايا المرتبطة بمزاولة مهامهم وحث مسؤولي المؤسسات السجنية على ضرورة العناية بظروف عمل الموظفين و توفير وسائل النقل لفائدة العاملين ببعض المؤسسات السجنية الواقعة خارج المجال الحضري و إحداث خلية مركزية للدعم والمواكبة النفسية للموظفين وكذا إحداث جائزة الموظف المتميز في سياق الاعتراف بالمجهودات المبذولة من طرف العاملين بالسجون للرقي بمستوى الخدمات وتطوير الأداء، وتشجيعهم على الابتكار والتميز والبذل والعطاء. يقول التامك.