أعلن الرئيس الشيلي الجديد، سبستيان بينيرا، يوم السبت الماضي، خلال استقباله لرئيس مجلس النواب المغربي، الحبيب المالكي، (أعلن)، استمرار بلاده في دعم الوحدة الترابية المغربية. هذا الإعلان جاء خلال لقاء بين الرئيس المتخب الجديد والحبيب المالكي بالعاصمة الشيلية سانتياغو، بحضور وزير الخارجية والتعاون الدولي الشيلي وسفيرة المغرب بالشيلي كنزة الغالي. ويأتي هذا اللقاء بعد بتكليف جلالة الملك محمدالسادس، الحبيب المالك، بتمثيل المغرب في حفل تنصيب الرئيس الجديد. بينيرا أكد للحبيب المالكي ان الوحدة الترابية للمملكة مبدأ ثابت ومستمر لجمهورية الشيلي تجاه المغرب، حسب بلاغ لمجلس النواب. وبخصوص التعاون التجاري والاقتصادي، أشار الرئيس الشيلي إلى ان هناك مجالات مهمة لدى الطرفين يمكن ان تكون مدخلا لشراكة مثمرة وفعالة كالمجال الفلاحي والسياحي، كما نوه بريادة المغرب في مجال الطاقات المتجددة، مشيرا إلى تطلع جمهورية الشيلي للاستفادة من التجربة المغربية في هذا المجال.
من جانبه، نقل المالكي للرئيس الشيلي الجديد تهاني جلالة الملك محمد السادس، وحرص جلالته على مشاركة المملكة في حفل تنصيبه رئيسا لجمهورية الشيلي، وتقدير جلالته لمستوى العلاقات السياسية التي تربط المملكة المغربية وجمهورية الشيلي، ” التي تعد تجسيدا للقيم والاهداف المشتركة بين البلدين." واستغل الحبيب المالكي تواجده في العاصمة الشيلية سانتياغو، ليقدم خطة عمل لتفعيل العلاقات المؤسساتية بين المغرب والشيلي، خلال لقاء آخر جمعه مع مايا فرنونديز اياند،ي رئيسة مجلس النواب الشيلي يوم أمس الاثنين بمقر المجلس بالعاصمة سنتياغو. وخلال هذا اللقاء، الذي يعد اول استقبال رسمي لمايا فرنونديز بعد انتخابها على رأس المؤسسة التشريعية، أكد المالكي ان عمق توجه المملكة المغربية للشراكة والاخوة مع اصدقائها هو نابع من رغبتها في تبادل التعاون والتجارب وللمشترك بينهما على مختلف المستويات خدمة لشعوب البلدين، "بناء على قيم السلم والسلام واحترام مكونات السيادة لكل بلد، وهو المرجع نفسه الذي يطبع عمق الصداقة العميقة بين جمهورية الشيلي والمملكة المغربية، والتي وجب ان تتطور اكثر فاكثر لما توازيه الإمكانيات الكبيرة التي تزخر به البلدين على جميع الاصعدة." وفِي هذا الصدد دعا رئيس مجلس النواب المغربي الى ضرورة رفع مستوى التنسيق وتبادل التجارب بين المؤسستين التشريعيتين للبلدين وفق الصلاحيات والمهام الدستورية الموكولة لهما، حيث اكد على تفعيل اتفاقية التعاون الموقعة بين المجلسي مؤخرا بناء على خارطة طريق واضحة ومدققة، وفي هذا الصدد وجه السيد الحبيب المالكي رسميا الدعوة الى السيدة مايا فرنونديز اياندي لزيارة المغرب وتفعيل منهج تقوية العلاقات المؤسسية بين مجلسي البلدين.
من جانبها رحبت الرئيسة مايا فرنونديز اياندي بالسيد الحبيب المالكي، وعبرت له عن تقديرها لتمثيل جلالة الملك في حفل تنصيب الرئيس الشيلي الجديد، واكدت بالمناسبة جدية العلاقات الثنائية بين مجلس البلدين ، والتي وجب تطويرها وتنويعها على مختلف المستويات، مؤكدة حرصها على مواصلة التنسيق والتعاون مع مجلس النواب المغربي، ومرحبة بخارطة الطريق المقترحة تفعيلا لكل الاتفاقات والتنسيقات خدمة لمصالح المؤسستين والبلدين، مشيرة الى ان المغرب والتشيلي يمكن لهما ان يعملوا سويا لما يتميزان به من مميزات على مختلف الاصعدة من اجل المساهمة في مستوى التنمية الديمقراطية والاقتصادية والاجتماعية. ويشار الى ان رئيس مجلس النواب وبالموازاة مع مشاركته في حفل التنصيب التقى مجموعة من ممثلي الدول بهذه المناسبة حيث تم تبادل التحايا والتحاور في بعض القضايا المشتركة، فاتحا امكانية التنسيق والتعاون بين البلدين وفِي مقدمتهم السيد وزير خارجية جمهورية الشيلي الجديد، الذي ابلغ السيد الحبيب المالكي حرص جمهورية الشيلي في تعميق الحوار السياسي بين البلدين وتطوير العلاقات الثنائية مع المغرب وجعلها نموذجية، وأكد بالمناسبة الموقف الثابث لشيلي فيما يخص دعم الوحدة الترابية للمغرب. كما التقى السيد المالكي مع رئيس الاكوادور، ونائبة رئيس جمهورية الاوروغواي وغيرهم من الشخصيات الممثلة لدولها.