قال عزيز أخنوش رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار أن حزبه"لديه رصيد كبير من النزاهة ومن المسؤولية والمعقول". وأضاف رئيس التجمعيين الذي كان يتحدث اليوم السبت بأكادير في المحطة الختامية للمؤتمرات الجهوية التي عقدها بالجهات ال12 للمملكة،" أن السياسات السابقة لم تتوفق في إصلاح مجموعة من القطاعات الحيوية كالتعليم والشغل والصحة" مشيرا إلى أن لغة الحقيقة تقول" إن الصحة والتعليم والتشغيل لم تعرف إصلاحات حقيقية بهدف تغيير واقعها الذي يعرف العديد من المشاكل". وأردف أخنوش قائلا،" البطالة زادت عوض ماتنقص والقطاعات الاجتماعية كالصحة والتعليم لم تعرف اصلاحا حقيقيا" ليضيف،" نحن كأحرار مابغيناش نصيغو برامجنا بدون سياسة مرجعية وعلى حساب شنو بغات الوقت ولكن حنا صغنا برنامجنا على مرجعية الديموقراطية الاجتماعية لي ختاريتوها انتم كحزب ولي مبنية على العدالة الاجتماعية ليؤكد أن لا قيمة للسياسة بدون منظومة قيم". كما شدد على تنزيل ثلاث قيم اعتبرها أخنوش لا غنى عنها أولها "المساواة موضحا أن هناك قرق كبير بين من أعطيت له الفرصة والعكس وثانيها المسؤولية لأننا كلنا مسؤولون وثالثها التماسك الاجتماعي " يضيف أخنوش. واستطرد رئيس حزب "الحمامة"، في تقديمه لعرض الحزب إنه من ضمن أولويات عرض حزبه الصحة والشغل والتعليم مشيرا إلى إن القطاعات الحيوية تتطلب أن يتم ضخ دماء جديدة فيها وقال أخنوش" مايتم بذله غير كاف لابد من شغل لائق يمكن المغرب من العيش الكريم لأن مشكل التشغيل هو أكبر مشكل لدينا خاصة في صفوف حاملي الشواهد كما علينا أن نجد أيضا شغلا لمن ليست لهم شواهد جامعية"، ليردف قائلا،"الحزب ملتزم بضمان تكوين لمليون شاب وشابة بدون شهادة ولا كفاءة في حدود خمس سنوات، وتحفيز الاستثمار الخاص، وإعادة الثقة للمستثمرين، ومواصلة ورش الإصلاح للمراكز الجهوية...". وتحسر أخنوش على مشكل البطالة قائلا" البطالة غادا وكتزاد " ليردف أن محاربتها تستوجب تشجيع الاستثمار الخاص وإعادة الثقة إلى المسثمرين في مناخ الأعمال ببلادنا". أما فيما يخص التعليم أكد أخنوش على أن العرض المقدم من طرف التجمع الوطني للأحرار بخصوص التعليم،يشدد علىأهمية محاربة الهدر المدرسي إلى غاية 15 سنة، وضمان الولوج للتعليم لجميع الفئات كمدخل أساسي لإصلاح قطاع التعليم، مع إيلاء أهمية خاصة للتعليم الأولي لدعم الإنتقال بشكل سلسل للتمدرس السليم، وذلك من خلال الترافع من أجلاستفادة الأطفال البالغين 3 سنوات من التعليم الأولي.، بإشراك المقاولين الذاتيين والمجتمع المدني في هذا التعليم. ولتجاوز أزمة الجامعة المغربية يقترح التجمع الوطني للأحرار القيام بإصلاح جامعي شامل يهم تدبير الجامعة والمضامين البيداغوجية وإعادة النظر في وظيفة التوجيه ببلادنا، مع المطالبة بإدماج فكر المقاولة في المناهج التعليمية بالجامعات المغربية، وتشجيع البحث العلمي. وبالنسبة للصحة أكد أخنوش أن حزب "التجمع الوطني للأحرار" يهدف من خلال مقترحه لضبط مسار العلاج إلى الترافع من أجل العمل بنظام "طبيب الأسرة" الذي سيكون مسؤولا عن توجيه الأسرة المغربية في مسار العلاج، وهو ما من شأنه أن يمكن المواطنين من الولوج لأقرب مركز صحي للحصول على العلاجات الأولية وبالتالي تخفيف الضغط عن المستشفيات. وأضاف أن تحسين وضعية الأطر الصحية العاملة في قطاع الصحة في صلب مقترحات الحزب وذلك أجل تحسين الخدمات الصحية عبر توفير ظروف عمل جيدة وتعويضات مناسبة للعاملين في المناطق النائية، وتمكين الأطباء من نظام أساسي يتلائم مع خصوصية العمل الذي يقومون به. كما أكد أخنوش أن حزب التجمع الوطني للأحرار يشدد على أهمية خلق شبكات صحية جهوية متعددة التخصصات تتميز بالإستقلالية والتدبير الذاتي للموارد، حيث تتوفر هذه الشبكات الجهوية على غرف للعمليات جاهزة للإستعمال في أي وقت، وعلى طاقم طبي متخصص للمداومة، وعلى نظام صارم للحراسة والأمن والنظافة. هذا وأبرز رئيس الحمامة أن من بين أهداف الحزب كذلك هو إقرار نظام أجور أكثر مرونة .