لم تمنع الأجواء الساخنة توافد أعداد كبيرة من الإيفواريين والإيفواريات لاستقبال صاحب الجلالة الملك محمد السادس، الذي أشرف، زوال اليوم الاثنين، مرفوقا بالرئيس الإيفواري، الحسن واتارا، على تدشين محطة تفريغ السمك المجهزة بلوكودجرو ببلدية اتيكوبي، شمال أبيدجان. ويهدف هذا المشروع الممول من طرف المغرب والبالغ قيمته 30 مليون درهم إلى إنعاش قطاع الصيد التقليدي وتثمين وتحسين جودة المنتوج والنهوض بظروف عيش واشتغال الصيادين التقليديين وكذا اشتغال النساء اللواتي يقمن ببيع وتجفيف وتدخين السمك. وقال كوبنان كاوسي، وزير الموارد الحيوانية والسمكية في الحكومة الإيفوارية، في تصريح لدوزيم، إن الإيفواريين مدينون لجلالة الملك على هذه الالتفاتة التي تؤكد مدى اهتمام جلالته بشعوب القارة الأفريقية، مضيفا أن المشروع سيمكن من تقليص الخسائر من الأسماك التي كانت تفسد بسبب ضعف بنيات التبريد والتثمين كما سيوفر سيستفيد منه حوالي 2400 صياد تقليدي. وأضاف ذات المتحدث أنه وبفضل الأفران المتواجدة بالمحطة الممتدة على مساحة 1.3 هكتار أصبح بالإمكان تدخين أزيد من 3 أطنان من السمك في ظرف ساعتين و5 أطنان في اليوم الواحد، وهو ما سيقلص نسبة الخسائر التي كانت تبلغ 30 بالمئة من الكمية المصطادة التي لم تكن تجد طريقها إلى التسويق. من جهته، قال عزيز أخنوش، وزير الفلاحة والصيد البحري، في تصريح لدوزيم، على هامش حفل التدشين، أن محطة التفريغ تدخل في إطار الشراكة القوية بين المغرب والكوت ديفوار والصداقة المتينة التي تجمع قائدي البلدين، مشيرا أن المشروع سيتيح للساكنة المحلية وللمهنيين الاستفادة بشكل أكبر من الثروات السمكية من خلال تثمينها والاستفادة من مداخيلها.