قالت الصحف الإيفوارية الصادرة الجمعة، إن محطة تفريغ السمك المجهزة بلوكودجر التي قام جلالة الملك محمد السادس الخميس بزيارة ورشها، وكذا نظيرتها بغراند لاهو بكوت ديفوار "تأتيان لمساعدة ساكنة كانت تعيش في فوضى وتضع حدا للصعوبات التي تواجهها النساء اللواتي يشتغلن في مجال بيع وتجفيف وتدخين السمك". وأوضحت الصحف المحلية أن هاتين البنيتين التحتيتين اللتين تستجيبان للمعايير الدولية، ستمكنان من تحسين قطاع الصيد التقليدي، من خلال تنظيم هذه المهنة، وتثمين وتحسين جودة المنتوج والنهوض بظروف عيش واشتغال الصيادين التقليديين. وأضافت أن هذه المشاريع الرائدة تظهر بجلاء تميز علاقات التعاون والشراكة بين الرباط وياموسوكرو (العاصمة السياسية لكوت ديفوار) وانخراط المملكة في خدمة الشعب الإيفواري الذي يمضي في درب الإقلاع الذي ينشده رئيس الجمهورية الحسن وتارا. وفي مقال تحت عنوان "محطتا التفريغ المجهزتان في لوكودجر ووكراند لاهو: جلالة الملك محمد السادس يطلع على سير الأشغال"، توقفت صحيفة (نور سيد كوتيديان) عند تفاصيل زيارة جلالته لهذا الورش والاستقبال الحار الذي خص به الصيادون جلالة الملك. وسجلت الصحيفة بارتياح أن هاتين المحطتين المنجزتين في إطار الشراكة النموذجية التي تجمع المغرب وكوت ديفوار تتوفران على بنيات وتجهيزات ملائمة وتستجيب للمعايير الدولية. وأوردت الصحيفة أن وزير الموارد الحيوانية والبحرية الإيفواري، كوبنان كواسي أدجوماني، حرص على التعبير عن كبير امتنانه لجلالة الملك، مشيرا إلى أن جلالته "ملك عظيم يحرص على خدمة الفئات الاجتماعية والقضاء على الفقر عبر مشروع من هذا القبيل". ومن جهتها كتبت صحيفة (لوباتريوت) أن مشروع بناء محطة تفريغ السمك المجهزة بلوكودجرو في بلدية اتيكوبي، الممول من قبل المملكة يشكل "معلما بارزا في مسار التعاون بين الرباط وأبيدجان"، مبرزة حالة الابتهاج والفرح التي استقبلت بها ساكنة البلدية أمس جلالة الملك في زيارة لتقدم الأشغال في هذا المشروع الذي من شأنه الإسهام في تحسين قطاع الصيد البحري التقليدي. ونقلت الصحيفة عن عمدة بلدية أتيكوبي السيد دانهو بولان قوله إن "هذا المشروع المهيكل ستكون له آثار إيجابية على حياة ساكنة مدينة أبيدجان الكبرى، بحيث سيمكنها هذا المشروع من امتلاك ميناء للصيد البحري بمعايير دولية". وبدورها، عنونت صحيفة (فراتيرنيتي ماتان) واسعة الانتشار "زيارة الصداقة والعمل لجلالة الملك: إعلان ثلاث محطات تفريغ السمك، المشروع ليس الأول من نوعه في هذا المجال. المملكة المغربية مولت محطتيتن أخريين في كراند لاهو وبلوكودجرو ببلدية أتيكوبي". وذكرت الصحيفة نقلا عن وزير الموارد الحيوانية والبحرية أن هذا المشروع سيسهم في تحسين ظروف عمل الصيادين وضمان تأطيرهم بفعالية، بالإضافة إلى مكافحة الفقر في هذا القطاع. وأضافت أن "مشروع غراند باسام ليس الأول من نوعه في هذا المجال، ذلك أن المملكة المغربية التي تربطها علاقات متميزة مع كوت ديفوار تمول مشروعين آخرين من هذا النوع"، وأفردت في هذا الإطار مساحة من عددها لردود فعل المستفيدين من هذه المشاريع. وبدورها كتبت يومية (لوماندا) على صدر صفحتها الأولى "تفعيل الخدمة في محطة تفريغ السمك في لوكودجرو: تشغيل 1600 صيادا و2400 امرأة" قبل أن تعرض تفاصيل الأثر السوسيو -اقتصادي لهذا المشروع وبنيات تحتية مماثلة، في خدمة السكان الذين يعتمدون في معيشهم على الموارد البحرية.