ناقشت مجموعة من نساء الفن والمجتمع المدني موضوع المرأة الثقافة والتنمية، خلال ندوة نظمت في إطار الأنشطة الموازية لمهرجان تراكالت بمحاميد الغزلان. نقلت الصحافية والفاعلة الجمعوية ساندري ليكوز تجارب نساء ساهمن من خلال الموسيقى في نقل هموم مجتمعاتهن خاصة مجتمعات الرحل والطوارق. تحدثت ساندري عن مسار فنانات من مجتمع الرحل، من بينهن سارة ألكان التي عرفت الحرب والنفي، فنانة سلطت الضوء على قضايا مجتمع الطوارق واتخذت من الموسيقى فعلا سياسيا. تطرقت ساندرين أيضا للتمثيلية الضعيفة للنساء في المهرجانات مقارنة مع الرجال هذه النقطة التي يجب إعاظة النظر فيها حسب قولها. كوثر كيلي مغربية-مصرية فنانة تأثرت بالرقص الهندي وتعاليم الصوفية سافرت إلى الهند رغبة في النهل أكثر من تلك الثقافة وللغوص في أعماق فن الرقص البوليودي، تقول إن الرجل ساعدها كثيرا في التعلم في بداياتها عندما أرادت الرقص على إيقاعات الهيب هوب الذي تعلمته في الشارع ثم الرقص الهندي فيما بعد تضيف، لم أحس أبدا بالفرق بيني وبين الرجل وبفضله أنا هنا اليوم والمهم ليس من هو الأفضل الرجل أو المرأة بل الأهم هو مانستطيع القيام به معا. ماريو وهاندريك فاعلتان جمعويتان استطاعتا من خلال مشروع "زربية الحياة" دعم نساء محاميد الغزلان والنواحي وخلق فرص شغل لهن من خلال هاته المبادرة التي تمكن من خلالها حسب هاندريك من تشجيع النساء خاصة الشابات على العمل في مجال نسج الزرابي والحفاظ على هذا الموروث والمساهمة في تطويره. وتقول ماريو إن مبادرة زربية الحياة لا تقتصر فقط على الجانب الاقتصادي بل تركز أيضا على تعليم النساء اللغة الانجليزية وتقديم دروس في محو الأمية. وستعرف السهرة الختامية للمهرجان الذي ينظم هذه السنة تحت شعار "هن افريقيا" سهرة خاصة بطعم صيغة المؤنث بمشاركة فرق نسائية من النيجر، هولاندا الجزائر والمغرب ومسك الختام سيكون مع الفنانة "أوم" عرابة مهرجان تراكالت.