أعربت فدرالية رابطة حقوق النساء عن استنكارها لحادث الاعتداء الجنسي الذي تعرضت له فتاة بمدينة الدارالبيضاء على متن حافلة للنقل العمومي، مشيرة في بيان لها أن الحادث يعتبر جريمة قائمة الأركان "وتوحي بانهيار القيم وباستباحة الجسد النسائي في الفضائيين العام والخاص وبهمجية الأفعال وغياب الأمن". وأضافت الفيدرالية أن الحادث ينضاف إلى " سلسلة جرائم القتل والاغتصاب و التحرش و قمع الحريات التي ذهبت ضحيتها العديد من النساء نتيجة التساهل الحكومي مع ظواهر مجتمعية دخيلة تبخس النساء وحقوقهن وتمس كرامتهن وحرمة أجسادهن وتعميم الجهل والتخلف باسم دعاة الدفاع عن الأخلاق، وتشجيع الخطاب المناهض للحقوق الإنسانية للنساء". هذا ودعت الفيدرالية إلى ضرورة "فتح تحقيق بشكل مستعجل حول الحادث المشؤوم المصور في الحافلة وإعمال القانون والعدل حول جريمة محاولة اغتصابها في الفضاء العام."، مؤكدة على ضرورة "استصدار قانون إطار بأبعاد الوقاية والحماية وعدم الإفلات من العقاب وجبر ضرر الضحايا والناجيات من العنف وكذا مراجعة شاملة لمشروع قانون 13-103 بشأن العنف ضد النساء وتجريم كل أنواع الاغتصاب بما فيها الزوجي".