ينظم المركز الثقافي لأيت ملول، بتعاون مع المجلس الجماعي لأيت ملول، الأسبوع الثقافي الأمازيغي لأيت ملول في دورته الأولى، من 22 يناير الجاري إلى 31 منه، بالمركز الثقافي لأيت ملول. الحدث يدخل ضمن الاحتفالات التي تنظمها وزارة الشباب والثقافة والتواصل، في مختلف جهات المملكة، بمناسبة رأس السنة الأمازيغية الجديدة 2972 ،تحت شعار: "إيناير .. تاريخ وحضارة عريقين"،
النسخة الأولى من البرنامج الثقافي والفني لهذه التظاهرة، يضم معرضا تشكيليا جماعيا، بتعاون مع اتحاد الفنانين التشكيليين المغاربة، بمشاركة ثلة من الفنانين والفنانات بمختلف مناطق الجهة، ومعرضا آخر للحلي والزي التقليدي الأمازيغي، بالإضافة إلى معرض الأثاث والمطبخ الأمازيغي التقليدي، فضلا عن معرض خاص بمؤلفات واصدارات امازيغية، كما سيتم تنظيم ثلاث ورشات في الرسم، والحكاية الأمازيغية، والخط الأمازيغي تيفناغ، في حين ستحتضن الساحة الداخلية للمركز الثقافي عرض فرجة امعشار التي تجسد الاحتفالات الفرجوية الامازيغية بجهة سوس ماسة وتزنيت بشكل خاص.
كما يضم البرنامج تنظيم سهرة فنية عن بعد، والتي ستبث عبر صفحات المركز الثقافي و المديرية الجهوية للثقافة بجهة سوس ماسة والمجلس الجماعي لأيت ملول، إضافة إلى ندوة فكرية تحت عنوان قراءات أنثروبولوجية حول التقويم الأمازيغي، يأطرها الدكتور خالد العيوض والكاتب الاعلامي لحسن بكريم، ويسيرها الأستاذ سعيد الهياق.
وموازاة مع ذلك، سيتم توقيع ثلاث إصدارات أمازيغية، الديوان الشعري( تيلاس ن وايور) للشاعر محمد زوطي، ومؤلف (توكممين) للكاتب والشاعر مولاي الحسن الحسيني، بالإضافة إلى كتاب (قضايا الامازيغية بعد الدسترة) للكاتب والإعلامي الحسن باكريم، فيما سيحظى رواد المركز الثقافي لأيت ملول من الأطفال بأمسية تربوية ترفيهية ومتابعة بعض الأشرطة الوثائقية حول التراث والثقافة الأمازيغية. وتروم هذه التظاهرة الثقافية أن تكون موعدا ثقافيا سنويا يخلد الاحتفال برأس السنة الأمازيغية كما تهدف إلى التعريف بالتراث والثقافة الأمازيغية وتثمينها، كونها رافدا أساسيا من روافد الهوية الوطنية طبقا للوثيقة الدستورية، كما تعد هذه التظاهرة مناسبة لاستمرار الإشعاع الثقافي والفني لمدينة ايت ملول، ومجالا لتجسيد الاتقائية والتشاركية بين كافة الشركاء والمتدخلين، وتوحيد الجهود والإمكانيات لخلق استراتيجية ثقافية مندمجة، تعود بالنفع على ساكنة ايت ملول وجهة سوس ماسة عموما.