باتت حركة طالبان تسيطر على أفغانستان عقب هجوم خاطف شنته بعد نحو عقدين من طردها نهاية 2011 من الحكم على يد تحالف دولي بقيادة واشنطن. كانت حركة طالبان المتشددة التي حكمت البلاد منذ 1996 تؤوي بن لادن وتنظيمه الدي يقف وراء الهجمات. عند غزو القوات الأميركية للعراق عام 2003، انصرف اهتمام الولاياتالمتحدة عن أفغانستان. تراجعت حركة طالبان والجماعات الإسلامية الأخرى إلى معاقلها في جنوب وشرق أفغانستان، حيث يمكنها التنقل بسهولة إلى منطقة القبائل الباكستانية. وبدأت تمردا مسلحا. في 2008، قرر بوش إرسال تعزيزات. نهاية عام 2009، أعلن باراك أوباما الذي تركزت حملته الانتخابية على إنهاء الحرب في العراقوأفغانستان إرسال 30 ألف جندي إضافيين. منتصف عام 2011، كان هناك أكثر من 150 ألف جندي أجنبي في أفغانستان، بينهم 100 ألف أميركي. توسع تمرد طالبان، كما نشط تنظيم الدولة الإسلامية في عام 2015. في منتصف نوفمبر، تزايدت هجمات المتمردين رغم نشر تعزيزات أميركية جديدة. انطلقت المحادثات الأفغانية في شتنبر في الدوحة، لكن أعمال العنف في أفغانستان تصاعدت. واندلعت معارك عنيفة بين طالبان والقوات الحكومية في منطقة هلمند الجنوبية. في الشمال، سيطرت طالبان على مقاطعة بوركا في ولاية بغلان. في الثامن من الشهر، أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن أن انسحاب قواته "سي نجز في 31 غشت". في الثامن منه، سقطت مدينة قندوز، كبرى مدن الشمال. في 12، أعلنت الولاياتالمتحدة والمملكة المتحدة إرسال آلاف الجنود إلى كابول لإجلاء الدبلوماسيين والرعايا. في اليوم التالي، سيطرت طالبان على بولي علم، عاصمة ولاية لوغار، على مسافة 50 كيلومترا فقط جنوبكابول، بعد سيطرتها على لشكركاه، عاصمة هلمند، وعلى قندهار، ثاني مدن البلاد. تسبب سقوط كابول في خلق موجة ذعر في العاصمة، حيث احتشد آلاف الأشخاص في مطار كابول لمحاولة الهرب، فيما يستعد الغربيون لإجلاء رعاياهم. في صباح 16 من الشهر الجاري، أنزل العلم الأميركي عن مبنى سفارة الولاياتالمتحدة في كابول. وتولى الجيش الأميركي تأمين المطار. ودعت واشنطن وحلفاؤها طالبان للسماح لمن يريدون بالمغادرة.