تستعد مدينة تطوان لاحتضان فعاليات "الأسبوع الثقافي للمدينة العتيقة لتطوان"، وهي التظاهرة التي تنظمها جمعية تطاون أسمير بشراكة مع مجموعة من الجمعيات. فما هو برنامج هذه الدورة؟ كيف سيتم تنفيذ هذا البرنامج في ظل الإجراءات الاحترازية للوقاية من انتشار فيروس كورونا؟ وكيف ستستهم هذه التظاهرة في التعريف بتاريخ المدينة العتيقة لتطوان وتراثها الثقافي؟ الجواب في الحوار التالي ضمن فقرة ثلاثة أسئلة مع نائب رئيس جمعية تطاون أسمير محمد بنعبود : تستعدون لتنظيم فعاليات الأسبوع الثقافي للمدينة العتيقة لتطوان نهاية الأسبوع الجاري، ما هو برنامج هذه الدورة؟ ابتداء من يوم السبت 14 غشت وإلى غاية العشرين من نفس الشهر، سنكون على موعد مع فعاليات الأسبوع الثقافي للمدينة العتيقة لتطوان، وهي التظاهرة التي ستتميز بتنظيم ما يقارب 20 نشاطا بمشاركة مجموعة من الجمعيات كجمعية ذاكرة الدارالبيضاء وجمعية ذاكرة الرباط وسلا. سيتم تنظيم ندوة حول مشروع ترميم دار ابن مرزوق ومطامر تطوان في أفق إنشاء متحف المطامر كإسهام في إنعاش الحركة الاقتصادية في المدينة العتيقة، وكذا ندوة حول المنزل والمعمار التطواني، كما سينظم ائتلاف ذاكرة المغرب مائدة مستديرة حول موضوع "اسهام المجتمع المدني في برامج إعادة تأهيل التراث وحفظ الذاكرة"، وتقديم كتاب "عملية تحرير محمد بن عبد الكريم الخطابي من خلال النصوص". إلى جانب ذلك، سيتم تنظيم معارض للفنون التقليدية التطوانية كالخط العربي والطرز التطواني المعروف بالتعجرة والزليج التطواني والمنديل الجبلي التقليدي والعصري وكذلك الشاشية الجبلية، وكذا معارض فنية فوتوغرافية. ويضم هذا البرنامج أيضا سهرة موسيقية لجوق فتحية للحضرة التطوانية والآلة الأندلسية حيث تقدم الفنانة فتحية وجوقها النسوي سهرة للحضرة التطوانية والموسيقى الأندلسية في المقهى الثقافي "لامدينة" الكائنة بدار الحاج الذي تم بداؤه في القرن 20، الذي رممناه في إطار مشروع ترميم خمس منازل في القرون الخمس الأخيرة. إلى أي مدى ستسهم هذه التظاهرة في التعريف بتاريخ المدينة العتيقة لتطوان وتراثها الثقافي؟ هذه التظاهرة الثقافية هدفها الأساسي هو التعريف بالمدينة العتيقة لتطوان، حيث حرصنا على حضور جميع مكونات الثقافة التطوانية في الأنشطة المنظمة، وأشير هنا على سبيل المثال، العديد منا لا يعرف خصوصية الزليج التطواني وكيف يصنع، الأمر نفسه بالنسبة للطرز التطواني ومدى تأثره بمجموعة من الحضارات، بالتالي ستكون هذه فرصة للتعريف بتراث مدينتا العتيقة. هذا واخترنا أن تنظم جميع الأنشطة داخل المنازل التي تم ترميمها بالمدينة العتيقة لتطوان، كدار ابن عبد اللطيف ودار بن جلون وذلك للتعريف بالهندسة المتميزة لمنازل تطوان التاريخية. ونحن نؤكد على أهمية الحفاظ على التراث المادي واللامادي الذي تعتبر المدن العتيقة جزء هاما منه. كيف سيتم تنفيذ هذا البرنامج في ظل الإجراءات الاحترازية للوقاية من انتشار فيروس كورونا؟ احترام الإجراءات الاحترازية أمر ضروري، حيث سيكون عدد الحاضرين محدودا جدا، كما أن أكثر من 50 في المائة من الأنشطة المنظمة سيتم تقلها عبر وسائل التواصل الاجتماعي لتمكين كل المهتمين من متابعة الندوات والمعارض والسهرات الفنية.