أفرجت اللجنة الاستطلاعية المؤقتة حول الوضع الصحي بجهة فاس-مكناس أخيرا عن تقريرها الذي أعدته خلال الفترتيتن الممتدتين مابين "10 إلى 15 نوبر 2020 ومن 6 إلى 12 دجنبر" من نفس السنة. الاطلاع على الوضع الصحي بإقليم بولمان كشف تقرير اللجنة الاستطلاعية جانبا من الاجتماع الذي جمع بين اللجنة ومندوب الصحة ببولمان، حيث عبر أعضاء اللجنة عن أسفهم الشديد بخصوص انسحاب ممثل مستشفى القرب أوطاط الحاج غير المبرر الذي حل متأخرا إلى قاعة الاجتماع، وهو ما اعتبره التقرير "دليلا على وجود نوع من التسيب الإداري واللامبالاة، وغياب محاور حقيقي بهذا الإقليم". وأضاف التقرير أن "القطاع الصحي بهذا الإقليم أصبحت تشوبه المحسوبية والزبونية الحزبية ويتحكم فيه بعض الأشخاص المحسوبين على جهات سياسية معينة، الشيء الذي يؤدي إلى عدم الاستقرار الإداري بمندوبية الصحة بالإقليم، ويعيق ولوج المواطنين للخدمات الصحية خاصة الخدمات الاستشفائية والحصول على مواعيد التطبيب بالمستشفى الإقليمي بميسور التي يقوم شخص معروف لدى الجميع "السمسرة" فيها على مقربة من المدخل الرئيسي للمستشفى, وتابع التقرير أن المندوب بالنيابة قال لأعضاء اللجنة إنه " بالفعل، كان هناك شخص يتاجر في المواعيد الطبية، حيث كان يقوم بإعداد لائحة بأسماء المرضى، ويتقدم بها إلى المستشفى من أجل الحصول على المواعيد الطبية، الشيء الذي أدى إلى التصدي له من طرف السلطات المحلية" كما تساءل أعضاء اللجنة عن الأسباب الكامنة وراء عدم الارتياح والاستقرار الإداري لمندوبي الصحة وعلاقته بتحكم جهات معينة في القطاع بهذا الإقليم والتسيب الإداري الناجم عنه، مشيرين إلى إشكالية عدم تعويض الأطباء الذين يغادرون الإقليم، والخصاص الكبير في طب الإنعاش والأطباء العام. المتاجرة بالمواعيد الطبية وفجر التقرير فضيحة الحصول على مواعيد التطبيب بالمستشفى الإقليمي.