أفرجت اللجنة الاستطلاعية المؤقتة حول الوضع الصحي بجهة فاس-مكناس أخيرا عن تقريرها الذي أعدته خلال الفترتيتن الممتدتين مابين "10 إلى 15 نوبر 2020 ومن 6 إلى 12 دجنبر" من نفس السنة. ووفق التقرير الذي اطلع عليه موقع القناة الثانية فإن"المهمة الاستطلاعية المؤقتة التي تم القيام بها لبعض المؤسسات الاستشفائية والمراكز الصحية بجهة فاس-مكناس جاءت كاستجابة للطلبات المقدمة من طرف 4 فرق برلمانية (العدالة والتنمية،الاستقلال،الاتحاد الاشتراكي،الفريق الدستوري) ثم مجموعة الكونفدرالية الديموقراطية للشغل قصد الوقوف على الوضع الصحي بالجهة. العرض الصحي بإقليمتاونات كشف تقرير اللجنة الذي اطلع عليه موقع "القناة الثانية " أن اللجنة الاستطلاعية توجهت "حلال يوم الخميس12 نونبر 2020 إلى إقليمتاونات للاطلاع على الوضع الصحي بالاقليم "، مشيرة إلى أنه "بعد لقاءها بمدير المستشفى الاقليمي نوجهت اللجنة لزيارة مجموعة من المصالح الطبية المتواجدة بالمستشفى الاقليمي بتاونات، حيث زارت في البداية مصلحة الأشعة والتي تتوفر على طبيب واحد فقط ولوحظ أن هذه الوحدة يلجها حتى المصابون بكوفيد 19، وأكد مدير المستشفى أن هناك حرص كبير على عدم مخالطتهم بباقي المرضى". واضاف تقرير اللجنة "انتقلت اللجنة الاستطلاعية إلى الوحدة المخصصة لمرضى "كوفيد19" حيث تتوفر هذه الوحدة على طبيب وممرض رئيسي وممرضين اثنين" . ولفتت اللجنة أنه و"بمجرد وصول اللجنة الى هذه الوحدة صاح أحد المرضى المصابين بكوفيد 19 من خلال نافذة غرفته ليؤكد للجنة بصوت عال وأمام الملأ أنهم لم يتوصلوا بالدواء ولا بالوجبات الغذائية، كما اشتكى من ضعف النظافة بكل أروقة الجناح المخصص لكوفيد 19 وخاصة الحالة المتدهورة للمراحيض. وويضيف تقرير اللجنة "عقب أحد المسؤولين بالمستشفى أن مايدعيه هذا المريض غير صحيح، حيث التمس من أعضاء اللجنة ارتداء اللباس الوقائي والدخول إلى المصلحة من أجل التأكد من هذا الأمر، كما اشتكى مريض اخر من نفس المشاكل المتمثلة في ضعف النظافة وهزالة الوجبات الغذائية المقدمة إليهم وعدم توصلهم بالبرتوكول الدوائي لمعالجتهم، مضيفا أنهم قاموا بإعلاق الأبواب عليهم وتركهم لمدة طويلة بهذه الغرف المعدة لهم ". وللتأكد من هذه الادعاءات تطوعت 4 مستشارات من اللجنة " حيث سجلن مجموعة من الملاحظات حول جناح التكفل بمرضى كوفيد 19 أهمها عدم مطابقة المرضى المصرح بهم من طرف مدير المستشفى، حيث كان موجودا بالجناح ستة مرضى بدل 3 المصرح بهم، وعدم مطابقة اللباس الواقي المستعمل من طرف الأطر الصحية للمعايير المستعملة في باقي مستشفيات المغرب حيث يعتبر غير كامل (عدم توفر غطاء الرأس والقفازات) ولاي رتدى بشكل احترافي وبالدقة الواجبة". ووقفت المستشارات كذلك عن "صحة ماا دعاه المرضى خاصة عدم توفير العلاج والأكل الكافي والمناسب (تقديم وجبة غير مناسبة بتاتا لمريض بالسكري عبارة عن قطعة خبز بالجبن وكأس شاي بالسكر) والنظافة إقامة أقرباء المرضى معهم داخل غرفهم للعناية بهم دون حماية ورغم عدم إصابتهم بالوباء". هذا وقامت اللجنة أيضا "بزيارة مصلحة المستعجلات والتي تتوفر على سريرين للإنعاش الطبي فقط ولوحظ أن هذا القسم غير كاف لتلبية حاجيات المرضى وتأكدت اللجنة أن هذه المصلحة تستقبل حتى المصابين بكوفيد 19 وخلال زيارة مصلحة طب الأطفال تبين أن هناك نقص ملحوظ في بعض المعدات والتجهيزات الطبية" يؤكد التقرير.