عند موسم كل صيف يقبل العديد من المواطنين على الشواطئ والمسابح بحثا عن لحظات الاستجمام، لكن قد يتحول الذهاب إلى المسبح إلى مكان لالتقاط الأمراض الجلدية، حول هذا الموضوع حاور موقع القناة الثانية ضمن الفقرة الأسبوعية "3 أسئلة"، لبنى المشبوح، الأخصائية في الأمراض الجلدية والجراحة التجميلية. نص الحوار...
هل تتسبب السباحة في مياه البحر والمسابح في ظهور الأمراض الجلدية؟ الإقبال على السباحة سواء في الشواطئ أو المسابح يكون كبيرا خلال فصل الصيف، نعم فإن المسابح على الرغم من تطهير وتجديد مياهها غير أنه يكون وسطا مناسبا ويساهم في الإصابة أو انتشار بعض الأمراض الجلدية. وتنتقل عدوى الأمراض الجلدية في المسابح عبر التماس مع الأشخاص المصابين بمرض جلدي معين أو عن طريق باكتيريا وفيروسات متواجدة في مياه المسبح أو استعمال المنشفات أو الأحذية بطريقة مشتركة، كما أن مادة الكلور التي تستعمل في تعقيم المسابح فهي بدورها يمكن أن تتسبب في ظهور بعض الأمراض الجلدية خاصة عند التعرض لأشعة الشمس.
ما هي هذه الأمراض الجلدية المرتبطة بالسباحة في المسابح؟ الأمراض الجلدية المرتبطة بالسباحة في المسابح أولها انتقال الفطريات سواء تماس مع شخص مصاب بهذه الفطريات أو عن طريق الماء، وتظهر هذه الأمراض الجلدية على شكل بقع حمراء أو سمراء اللون وتنتشر بالخصوص في منطقة الصدر والظهر والتي تنتشر في ما بعد بكامل مناطق الجسم وتكون مصاحبة بالحكة. كما يظهر مرض آخر يسمى الثالول ويصاب به الشخص في أسفل القدمين ويكون ناتج عن الإصابة بفيروس الورم الحليمي « HPV » وهذا الفيروس يتواجد في أرضية المسبح وسلالم والذي يلتقط خلال المشي على أرضيات مكان الاستحمام. فيروس آخر يدعى " Le molluscum contagiosum " يظهر في جسم المصاب به على شكل حبيبات رقيقة وينتشر بسرعة قصوى في الجسم. كما يصاب بعض الأشخاص بالطفح الجلدي وأنواع أخرى لحساسية الجلد نتيجة التعرض المفرط لمادة الكلور هذه الأمراض الجلدية تكون مرافقة باحمرار وكحة هذا دون نسيان حساسية العيون.
كيف يمكن الوقاية للحيلولة دون الإصابة بهذه الأمراض الجلدية؟ الوقاية لتجنب الإصابة بهذه الأمراض تنطلق أولا بالحرص على اختيار المسابح التي تهتم بالنظافة والتعقيم المستمر لفضاء السباحة، ثانيا يجب الاستحمام قبل ثم بعد الدخول إلى المسبح كما أنه لا يجب البقاء لمدة طويلة داخل مياه المسبح، ثالثا بعد الخروج من المسبح من اللازم الاستحمام حتى يتم التخلص من مياه الكلور، ثم بعد ذلك الحرص على تنشيف الجسم والشعر جيدا بالمنشفة لأن إهمال هذه العملية يسمح للفطريات بالتكاثر على مستوى الجلد. كما ينصح بعد الاستحمام بضرورة تطبيق كريم مرطب للجسم وكريم الواقي من أشعة الشمس للوجه والجسم بكامله. وفي الأخير، أؤكد على أنه في حالة الإصابة بالأمراض الجلدية أو ظهور بعض البقع أو الفطريات لا ينصح بالذهاب إلى المسابح ومن الأفضل استشارة الطبيب المختص.