كشف منتدى "فورساتين" أنّ جبهة البوليساريو تحاول التغطية على ملف مرض زعيمها المدعو ابراهيم غالي والصراعات القائمة داخل المخيّمات بين قيادييها، من خلال "تنفيذ عمليات عسكرية تلهي الرأي العام، غير أنها لم تستطع تحقيق أيّ خرق يذكر ومنيت بهزيمة نكراء أمام الجيش المغربي الذي يدير المنطقة ببراعة، ويتصيد كل المحاولات الجنونية الطامعة في تحقيق المستحيل". وتابع المنتدى أنّ ملف غالي "خلق نقاشا حول خليفته في زعامة الجبهة الانفصالية، وأماط اللثام عن صراع متجذر داخل القيادة بين مختلف الأجنحة المشكّلة للبوليساريو، وهو الخلاف الذي أثير بعد شيوع خبر مرض غالي، في دواليب البوليساريو، وهز أركانها ، لدرجة وصلت معها الأمور لطريق مسدود، استوجب تدخلا جزائريا علنيا لإعادة الأمور لنصابها". ومنذ توجه الانظار لفضيحة تواجد ابراهيم غالي في التراب الاسباني، يورد المصدر ذاته، "وما تلاه من كشف حقائق حول طريقة تهريبه، وما أعقب ذلك من قضايا وشكاوى رفعت ضده في المحاكم الاسبانية، والفشل الذريع الذي منيت به المخابرات الجزائرية من حيث عدم قدرتها على إدارة نقل ابراهيم غالي من الجزائر الى اسبانيا بشكل سري ، أصبح الموضوع حديث الصغير والكبير، وأزّم أوضاع المخيمات". وسجّل المنتدى المذكور، أنَّ غياب غالي وصراع الأجنحة بما فيهم أنصار ابراهيم غالي الذي كان يتحكم في الأموال والسلطة، "وصل حدا مقلقا، لم يعد حبيس التراشق اللفظي، وسيطرة كل جناح على قطاعات ومؤسسات يديرها، بل وصل الأمر مداه، مع إعلان القبض على شبكة للتجسس من داخل المخيمات، تعمل مع جهات خارجية". وأضاف المصدر ذاته أنّ ملف الجوسسة "أريد له أن يكون أداة لضرب قيادات ومسؤولين معينين، وتهمة الجوسسة والتخابر كافية لبعثهم الى ما وراء الشمس"، مضيفاً أن الجبهة "تحن لسنوات الماضي، والتجاوزات الخطيرة التي طبعت مسارها، ولا زالت تعيش على وقعها الى اليوم بسبب ظلمها للمئات من الأبرياء وإعدامهم والزج بهم في السجون". وأورد أنه مع استفاقة الصحراويين على ملف التخوين، "انطلق الجميع يحاول أن ينأى بنفسه بعيدا عن جر إسمه لشبكة محتملة، لأن الجبهة لا تريد حرية الرأي فضح وضعها الداخلي، أو حديثا عن فشل عسكري، بل تريد ساكنة تفعل ما يطلب منها تبارك ما تقرر جبهة البوليساريو".