توج الفيلم المغربي "نساء الجناح ج" للمخرج محمد نظيف بجائزتين ضمن فعاليات الدورة السابعة والثلاثين للمهرجان الدولي للسينما "رؤى من إفريقيا" بكندا، والتي أقيمت افتراضيا من 9 إلى 18 أبريل الجاري. نتعرف أكثر على قصة فيلم "نساء الجناح ج" والمواضيع التي ناقشها، وكذا الجديد الفني للمخرج محمد نظيف في الحوار التالي ضمن فقرة "3 أسئلة": فيلم "نساء الجناح ج" يتوج ضمن فعاليات الدورة ال37 للمهرجان الدولي للسينما "رؤى من إفريقيا"، كيف استقبلتم خبر التتويج؟ الفيلم توج بجائزتي أفضل شريط طويل وأحسن دور نسائي، والتي عادت للممثلة ريم فتحي. سعدت كثيرا بهذا التتويج خاصة أنه لم يمكن متوقعا، حيث تواصلت معي إدارة المهرجان من أجل الحصول على بعض المعلومات عن الممثلة فتحي، لأتفاجأ في الحفل الختامي بحصول الفيلم على جائزة ثانية وهي جائزة أحسن فيلم طويل. هذا التتويج هو تتويج لكل من ساهم في انجاز الفيلم وإخراجه إلى الوجود، وللسينما المغربية التي أصبح لها حضورا قويا سواء على المستوى العربي أو الدولي، من خلال المشاركة في العديد من المهرجانات. كما أنه اعتراف بالمجهود الذي تطلبه انجاز الفيلم، بدءا من كتابة السناريو، البحث عن التمويل، ثم االتصوير، وقد شارك في العديد من المهرجانات كمهرجان القاهرة السينمائي الدولي، المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، قبل أن تحد جائحة كورونا من سفره عبر العالم.
هل يمكن ان تقربنا أكثر من قصة الفيلم والمواضيع التي ناقشها؟ الفيلم يحكي قصة ثلاث مريضات وممرضة في جناح مخصص للطب النفسي بإحدى مستشفيات مدينة الدارالبيضاء، من أعمار وأوساط اجتماعية مختلفة، يواجهن معاناتهن وتتشكل بينهن روابط صداقة قوية ستساعدهن على تجاوز مشاكلهن والعودة إلى الحياة رويدا رويدا. جناح الطب النفسي كان بالنسبة لي فرصة لمناقشة مجموعة من المواضيع من خلال قصص بطلات الفيلم، كموضوع الاكتئاب الحاد، زنا المحارم، الخيانة خاصة عندما تكون من أقرب الأشخاص إلينا، ومواضيع أخرى. هناك حضور كذلك لموضوع، الصداقة وتضامن النساء فيما بينهن، لكنني حرصت على أن لا أنتصر للنساء على حساب الرجال، والتأكيد على أهمية حضور الطرفين والشراكة بينهما من أجل مجتمع متقدم ومتطور. شاركت في الفيلم مجموعة من الوجوه الفنية، كأسماء الحضرمي، والتي شاركتني في كتابة السيناريو أيضا، جليلة التلمسي، إيمان المشرفي، ريم فتحي، فاطمة عاطف، نسرين الراضي، الممثلة القديرة مليكة العمري، والممثل القدير عزيز الفاضلي...
ما هي الأعمال الفنية التي تشتغلون عليها حاليا؟ أنا الآن بصدد التحضير لتصوير فيلم روائي جديد لكن كمنتج، الفيلم تحت عنوان "صيف أبي الجعد"، وهو أول فيلم طويل للمخرج المغربي الشاب عمر مول الدويرة، والذي سبق أن أنتجت له فيلم "فوهة". كان من القرر أن نبدأ تصوير الفيلم السنة الماضية بمدينة أبي الجعد، لكن الظروف الصحية التي تمر منها بلادنا حالت دون وذلك، على أن نبدأ التصوير أواخر شهر يونيو. إلى جانب ذلك، انتهيت مؤخرا من كتابة سيناريو فيلم جديد تحت عنوان "وارث الأسرار"، عن رواية "انعتاق الرغبة" للشاعرة والروائية فتيحة مرشيد.