يبدأ ملايين الناس في العالم يومهم بفنجان قهوة، المشروب الذي تجذبك رائحته قبل طعمه الرائع، غير أن هذا المشروب يدخل في خانة الأطعمة التي تؤثر بشكل سلبي على البيئة. ماذا يعني ذلك؟ إن تصنيف هذا الطعام أو ذاك ضمن الأغذية المضرة بالبيئة، يعتمد على كمية ثاني أوكسيد الكاربون الذي ينبعث في رحلة الإنتاج، إضافة إلى كمية الماء المستهلكة والمبيدات وغيرها من المعايير. * إعادة التدوير.. سلوك حضاري غير مكلف ويساهم في الحفاظ على البيئة في "صباحيات" * تعرفوا على إيجابيات وسلبيات شبكة الجيل الخامس في "صباحيات" * تحلية مياه البحر بالمغرب.. أهم المشاريع والتقنيات المستعملة في "صباحيات" يتطلب إنتاج القهوة التضحية بمساحات كبيرة من الغابة في سبيل تلبية الطلب العالمي من هذا المشروب، وليست القهوة وحدها المعنية بهذا الأمر، هناك أمثلة كثيرة نذكر منها فاكهة الأفوكا التي يضر إنتاجها بالبيئة، وهو ما يحصل في المكسيك الموطن الأصلي لهذه الفاكهة، والذي ينتج لوحده ثلث الإنتاج العالمي محتلا بذلك الرتبة الأولى، بهذا البلد، تعرضت الأراضي الغابوية لضرر كبير، واستهلكت كميات كبيرة من الماء، كان بالإمكان استخدامها في زراعات أخرى. مثال آخر يسوقه الباحث في البيئة والتنمية المستدامة فؤاد الزهراني الذي يسلط الضوء على هذا الموضوع، وهو اللوز الذي تشتهر به كاليفورنيا بالولايات المتحدةالأمريكية على الصعيد العالمي، هذه الفاكهة المعروفة بفوائدها تتطلب حبة واحدة منها، حسب دراسة أمريكية، 5 لترات من الماء، هذا إلى جانب الصوجا التي تكلف البيئة كثيرا، وإذا أضفنا إلى كل هذا تكلفة نقل هذه الأطعمة مع ما يتسبب فيه هذا النقل من ثلوث للبيئة. إن معرفة هذه المعطيات تدعونا لإعادة التفكير في سلوكنا، ومحاولة تغييره بدءا بالتوقف عن تبذير الطعام. المزيد من التفاصيل في فقرة روح المواطنة لهذا العدد.