أطلق مجموعة من الفاعلين الجمعويين، الحقوقيين، والفنانين نداء من أجل حماية المعالم الثقافية لمدينة مكناس تحت شعار "ما تقيش مدينتي". وأكد الممثل والمخرج المغربي ادريس الروخ، أحد الموقعين على النداء أن "مكناس تحتاج إلى تثمين معالمها التاريخية، لأننا أصبح نفقد واحدة تلو الأخرى"، مشيرا في تصريح لموقع القناة الثانية "أنه بعد هدم سينما ريجان التاريخية وكذا سينما أمبير، نتفاجئ اليوم بأن سينما أطلس أيضا ستباع في المزاد العلني، وهذا يعتبر طمس للمعالم التاريخية للمدينة". وأوضح الفاعلون "حتى لا يتكرر السيناريو الكارثي لهدم سينما ريجان التاريخية وكذا سينما أمبير، ومن أجل الحفاظ على معالم مكناس التاريخية، هاته المعالم التي تشكل جزءا من هويتنا الثقافية بحمولتها المعمارية والتاريخية، فإننا نحن مجموعة من المثقفين والفنانين والجمعويين بمدينة مكناس نطلق هذا النداء بسبب الإهمال الذي تتعرض له مجموعة من المعالم التاريخية بمدينة مكناس، ونعني بها القاعات السينمائية التي يمكن أن تصبح مؤسسات ثقافية تؤدي دورها داخل الأحياء المتواجدة بها". وحسب ذات النداء " مكناس بحمولتها التاريخية العريقة وتراثها الثقافي المتميز تعيش الإهمال وتتعرض مؤسساتها للتدمير، وخصوصا صالات السينما التاريخية وبعض المعالم التي يمكن أن تتحول إلى مؤسسات ثقافية تعوض النقص الحاصل في هذا المجال". ودق الموقعون على النداء ناقوس الخطر، محملين "المسؤولية التاريخية لجميع القطاعات المسؤولة وخصوصا وزارة الثقافة والشباب والرياضة (قطاع الثقافة ) المعنية بترتيب وحماية هذا التراث المادي، والجماعات الترابية المسؤولة عن توفير البنيات الثقافية ورعايتها وتوفير سبل التربية الثقافية للمواطنين".